مجتمع

صحافيو “آخر ساعة” ينتفضون ضد الإدارة ويتهمونها باحتقارهم

استنكرت التنسيقية النقابية المشتركة للمكتب النقابي لمجموعة “آخر ساعة”، ما أسمته “الطريقة غير القانونية وغير الأخلاقية وغير المهنية التي انتهجتها إدارة مجموعة آخر ساعة لتبليغ قرارها بتسريح عدد من الصحافيين والعاملين”.

وقال بلاغ التنسيقية المذكورة، إنه “في الوقت الذي كان فيه الصحافيون والعاملون ينتظرون من الإدارة إبلاغهم بشكل رسمي حول فحوى ما أسماه البلاغ الصادر بجريدة آخر ساعة اليوم الجمعة بـ”الإشاعات” الصادرة عنها، وتطمين المعنيين بالأمر أو إخبارهم بحقيقة الأمور ومسارها، أو على الأقل تقدير فتح قنوات الحوار، تطالعنا الإدارة أو من يتصرف باسمها ببلاغ لا يكذب الأخبار الرائجة، بل يؤكد بالملموس أن تلك “الإشاعات” أضحت حقيقة لا غبار عليها”.

وأعلن البلاغ ذاته، “رفضنا المطلق لهذا السلوك الذي ينم عن احتقار الصحافيين والعاملين، ونعلن تشبثنا بنجاح هذه المقاولة وبضمان الحق في العمل، كما نطالب بفتح تحقيق في الاختلالات التي أقرت بها الإدارة في بلاغها”.

ونبّه صحافيو “آخر ساعة” “الإدارة إلى أن قرارها لا يستند على أي أساس قانوني ويتعارض مع كل التشريعات المعمول بها وطنيا سواء قانون الشغل أو الاتفاقية الجماعية”، مؤكدين تشبثهم بـ”الجلوس إلى طاولة الحوار مع الممثل القانوني الأسمى للمؤسسة، ونرفض التحاور مع أي جهة أخرى”.

واستغرب المصدر ذاته، من “المبررات التي أوردها البلاغ بوجود أزمة مالية واقتصادية بالمجموعة، وهي الأزمة التي لم تظهر مؤشراتها ولا يمكن بأي حال تحميل الصحافيين والعاملين مسؤوليتها ولا البحث عن حلول لها على حسابهم”.

وأعلن البلاغ “استعدادنا التام بتنفيذ برنامج نضالي تصعيدي، يبدأ بوقفة صامتة لمدة عشرة دقائق وحمل الشارة الحمراء يوم الأحد 29 أكتوبر الجاري، ستليها خطوات تصعيدية أخرى سنعلن عنها في حينه”.

كما أعلنت “التنسيقية النقابية بمجموعة “آخر ساعة” الإبقاء على اجتماعها مفتوحا لمواكبة كل المستجدات والتطورات واتخاذ كل الإجراءات الملائمة لمواجهتها”، داعية “الهيئات النقابية والحقوقية والإعلامية والمدنية لدعم مطالبنا المشروعة والعدالة ومساندتنا في معركتنا النضالية”.

وتعيش المجموعة الإعلامية “آخر ساعة” التي أسسها إلياس العماري قبل أن ينسحب منها، على وقع خلافات حادة بين مسيري ومسؤولي المجموعة في الآونة الأخيرة، وصلت إلى درجة إعداد لائحة بأسماء صحفيين من أجل طردهم، والتوجه نحو إغلاق الموقع الإخباري “كشك” التابع للمجموعة.

وكشف مصدر مطلع من داخل جريدة “آخر ساعة”، أن مالكي الجريدة فرضوا على المدير العام سليمان بن الشيخ، ومدير نشر عبد القادر الشاوي، إعداد لائحة بأسماء الصحفيين والتقنيين المقترح طردهم، بمبرر وجود أزمة مالية، مشيرا إلى أن المسؤولين المذكورين رفضوا طلب المالكين.

وأضاف المصدر في اتصال لجريدة “العمق”، أن رئيس التحرير أحمد النشاطي، هو من تكلف بإعداد اللائحة التي ضمت 12 صحافيا و8 تقنيين، حيث من المرتقب تسريح المعنيين بالأمر خلال نهاية الشهر الجاري، موضحا أن الإدارة العامة لم توجه أي إشعار أو إخبار للصحفيين وترفض الحديث معهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *