أخبار الساعة

افتتاح معرض مغربي أمريكي بالبيضاء للاحتفال بالذكرى 75 لعملية “طورش”

افتتح، أمس الأربعاء بالدار البيضاء، معرض مغربي أمريكي للاحتفال بالذكرى 75 لعملية طورش (المشعل) والإنزال الأمريكي بالمغرب، تحت عنوان “عملية طورش: تاريخ مشترك”.

ويجسد هذا المعرض، الذي تنظمه مديرية التاريخ العسكري، بتعليمات  الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، الجهود التي بذلها المغرب، والدعم الذي قدمه لقوات التحالف خلال الحرب العالمية الثانية.

ويقدم المعرض، الذي سيتواصل إلى غاية 7 دجنبر القادم، ومن خلال خمسة محاور رئيسية، لزواره من مختلف الفئات وثائق وصور تاريخية ومعروضات وبطائق ومجسمات وأزياء وشهادات.

وفي كلمة له بالمناسبة، أبرز رئيس مديرية التاريخ العسكري الجنرال دوبريغاد عبد الناصر سينات أن هذه التظاهرة تشكل فرصة للتعريف ب 240 سنة من العلاقات المميزة، المتسمة بالتعاون والصداقة، بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، والتي تعود جذورها إلى عهد السلطان المولى سيدي محمد بن عبد الله وأول رئيس أمريكي جورج واشنطن نهاية القرن الثامن عشر.

وقال إن اختيار مدينة الدار البيضاء لاحتضان هذا الحدث لم يكن اعتباطيا، بل إنه كان نابعا من الرغبة في إبراز “الدور المحوري الذي قامت به هذه المدينة من أجل بناء جسور بين أوروبا المستعمرة وأمريكا المستقلة”.

وأشار إلى أن تنظيم هذا المعرض للمرة الثانية بعد ذلك المنظم في 2006، يترجم متانة التعاون العسكري القائم بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية في عدة مجالات، خاصة في ميدان التاريخ العسكري.

ومن جهته، اعتبر الجنرال الأمريكي دار كريغ أن روابط الصداقة المغربية الأمريكية كانت وستبقى “استثنائية”، مسجلا أن التعاون العسكري بين البلدين ما فتئ يتطور مع مرور السنوات.

كما ذكر بأن عملية طورش هي الاسم الذي أعطي للإنزال الذي قامت به قوات التحالف بالأراضي المغربية في 8 نونبر 1942 ، مشيرا إلى أن هذا الإنزال شكل فعلا استراتيجيا محوريا في مواجهة ألمانيا النازية.

ومن جانبه، اعتبرت المكلفة بالأعمال لدى ىسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرباط ستيفاني ميلي أن المعرض يحتفي بعقود من الصداقة القوية بين الشعبين المغربي والأمريكي، والتي بدأت مع التوقيع على معاهدة الصداقة والسلم عام 1786.

وذكرت بأن المغرب كان أول بلد يعترف باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفة أن الشراكة العسكرية بين الجانبين هي شراكة “مثمرة”، كما تشهد على ذلك المناورات العسكرية “الأسد الإفريقي”، التي تظهر مستوى التعاون بين البلدين.

وتميز حفل الافتتاح بحضور عدة شخصيات مدنية وعسكرية، من بينها ممثلو إدارة الدفاع الوطني والقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية والقنصلة العامة للولايات المتحدة الأمريكية بالدار البيضاء جينيفر راساميمانانا والملحق العسكري لدى السفارة الامريكية بالرباط الكولونيل أندرو هامان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *