المغرب يتراجع عن منع دخول فريق الجيدو “الإسرائيلي” وسط احتجاجات بمراكش (صور)

كشفت القناة “الإسرائيلية” السابعة، اليوم الخميس، أن المغرب تراجع عن قراره بعدم منح تأشيرات دخول البلد لأعضاء فريق الجيدو “الإسرائيلي”، من أجل المشاركة في بطولة العالم المفتوحة للجودو التي ستنطلق فعالياتها بمدينة مراكش يومي السبت والأحد المقبلين، وذلك بعد ضغوط مارسها رئيس الاتحاد العالمي للجيدو “ماريوس اوزير” على المنظمين.

وأوضحت القناة، حسب ما نشره الموقع الإسرائيلي “i24” الناطق بالعربية، أن الفريق “الإسرائيلي” توجه إلى مدينة ميونيخ الألمانية، أمس الأربعاء، من أجل الحصول على تأشيرة الدخول إلى المغرب للمشاركة في البطولة، بعد تعذر توجهه إلى المغرب من مطار “بن غوريون” بتل أبيب، إثر رفض الرباط منحه التأشيرات بسبب إحجام منظمي المسابقة عن السماح للرياضيين الإسرائيليين بالمشاركة.

المصدر ذاته، قال إن أعضاء “المنتخب الإسرائيلي” حصلوا على التأشيرات بألمانيا وأكملوا طريقهم إلى المغرب، بعد تهديد رئيس اتحاد الجيدو العالمي “ماريوس اوزير”، المنظمين بإلغاء البطولة إن لم يتم السماح بدخول الرياضيين “الإسرائيليين”، وذلك بعدما تدخل المسؤول الرياضي المذكور بشكل شخصي للضغط على المغاربة من أجل منح “الإسرائيليين” التأشيرة.

رئيس اتحاد الجيدو “الإسرائيلي” موشي فونطي، أشاد بموقف رئيس اتحاد الجيدو العالمي، معتبرا إياه “صديقا لإسرائيل وأنه أصر على مشاركة المنتخب الإسرائيلي في البطولة العالمية بالمغرب”، حسب ما أوردته القناة العبرية السابعة.

لاعب الجيدو الصهيوني الشهير، “أوري ساسون”، نشر في تدوينة على حسابه الرسمي بموقع فيسبوك، صورة له وهو في المطار، معلقا عليها بالقول: “في طريقي إلى بطولة العالم المفتوحة في مراكش”، فيما لم يتسنى لجريدة “العمق” التأكد من جهات رسمية مما أوردته القناة العبرية السابعة عن منح الوفد الصهيوني تأشيرة الدخول إلى المغرب.

يأتي ذلك بعدما أوردت القناة “الإسرائيلية” ذاتها، أمس الأربعاء، أن المغرب رفض منح أعضاء البعثة “الإسرائيلية” التأشيرة للمشاركة في بطولة العالم للجيدو التي سيحتضنها قصر المؤتمرات بمراكش يومي السبت والأحد المقبلين 11 و12 نونبر الجاري، وذلك بسبب عدم إرسال منظمي البطولة في المغرب تأشيرات الدخول للوفد الصهيوني.

وأضافت القناة، أن أعضاء الوفد الصهوني، بما في ذلك لاعب الجيدو المعروف “أوري ساسون”، كانوا ينتظرون التوجه إلى المغرب، “وبعد انتظار طويل أدرك أعضاء الوفد الإسرائيلي أنهم لن يتمكنوا من السفر إلى المغرب لأن المنظمين لم يرسلوا لهم تأشيرات دخول”، مشيرين إلى أن “الأمر يبدو متعمدا، حتى لا يسمح لهم بالتنافس”.

إلى ذلك، احتشد نشطاء القضية الفلسطينية في وقفة احتجاجية بساحة باب دكالة بمراكش، مساء اليوم الخميس، احتجاجا على مشاركة الوفد “الإسرائيلي” في بطولة العالم للجيدو، رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات تدعو إلى طرد الفريق الصهيوني ووقف كل عمليات التطبيع مع الكيان المذكور، فيما تستعد هيئات أخرى لتنظيم وقفة احتجاجية مماثلة، غدا الجمعة، أمام قصر المؤتمرات بمراكش الذي يحتضن المنافسة.

الوقفة التي دعت إليها  5 هيئات بمراكش، وهي حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية والاتحاد الوطني للشغل ومنظمة التجديد الطلابي وشبيبة البيجيدي، رفع خلالها المحتجون شعارات تعتبر دخول الرياضيين “الإسرائيليين” إلى المغرب، خيانة للشعبين الفلسطيني والمغربي، منددين بالجهات التي منحت الوفد المذكور تأشيرات الدخول، داعين السلطات إلى التدخل لتدارك الأمر.

وأدانت الفروع المحلية للهيئات المذكورة بمراكش، في بلاغ مشترك توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، ما سمته “التصريحات المستفزة والشاردة التي رحبت بمشاركة الكيان الصهيوني في بطولة تنظم في المغرب”، معتبرة أن السماح للصهاينة بدخول المغرب “خطوة استفزازية لمشاعر المغاربة، ومناقضة للخطاب الرسمي للدولة وللمرجعيات القانونية الوطنية والالتزامات الدولية للمغرب في إطار جامعة الدول العربية بعدم التطبيع الرسمي مع الكيان الصهيوني”.

وكان رئيس اتحاد الجيدو “الإسرائيلي”، موشيه بونتي، قد أكد في تصريح سابق أن منتخبه سيشارك في البطولة الدولية لهذه الرياضة بمراكش، وذلك بعد مشاركة الوفد “الإسرائيلي” في دوري بالإمارات، حيث قال بونتي : “استقبلنا في أبو ظبي بوجه بشوش، وحتى أنه كان بشوشاّ للغاية، وتعاملوا مع أي طلب قدمناه بشكل غير عادي، وسنلتقي في مراكش في المغرب بعد أسبوعين”.

المرصد الوطني لمناهضة التطبيع، تساءل عبر صفحته بموقع فيسبوك بالقول: “هل كان الخبر الذي تم ترويجه عن رفض السلطات المغربية تسليم التأشيرة، مجرد فقاعة إعلامية في إطار حرب نفسية لصناعة مفعول الصدمة وتصوير الصهاينة بأنهم يفرضون حضورهم على المغرب_الدولة وعلى الشعب؟”.