أخبار الساعة

وفد مغربي هام يقوم بزيارة استكشافية لستوكهولم

بدأ وفد مغربي هام، أمس الاثنين بستوكهولم، زيارة استكشافية تستغرق يومين للاطلاع على المعارف السويدية في مجالات الطاقة والتكنولوجيات الحديثة والمدن الذكية، فضلا عن إبراز التجارب المغربية في هذا المجال.

ويضم الوفد، الذي يترأسه وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة عزيز رباح، ممثلين عن حوالي عشرة فاعلين مؤسساتيين ومن القطاعين العام والخاص المعنيين بقضايا الطاقة، وتكنولوجيا المعلومات والتنمية المستدامة.

وخلال هذه الزيارة، التي تميزت بحضور سفيرة الملك في السويد أمينة بوعياش والسفيرة السويدية في المغرب إريكا فيرير، وأفراد من طاقم التمثيليتين الدبلوماسيتين، استعرض الشركاء من البلدين مختلف فرص الأعمال والتعاون التي يخولها الجانبان وسبل تعزيزها.

وتهدف الزيارة، التي تنظمها السفارة السويدية في المغرب و”بيزنيس سويدن”، إلى تشجيع تبادل المعلومات والمعارف بين البلدين، وذلك من خلال أرضية مفيدة تتيح بناء شراكات متينة”.

ويتعلق الأمر بفرصة لبناء شراكات للدفع نحو تطوير المدينة الذكية وإنشاء قنوات لتبادل المعلومات والمعارف المفيدة، فضلا عن إقامة تعاون طويل الأمد.

وفي هذا الصدد، أعرب وزير تنسيق السياسة والطاقة السويدي إبراهيم بايلان عن سروره بلقاء نظيره المغربي بعد أسبوع من لقائهما في باريس، “لمناقشة سبل تعزيز التعاون الهام جدا مع المغرب، سواء على المستوى الحكومي أو على مستوى قطاع الطاقة”.

وقال الوزير في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء “أمامنا تحد مشترك ويجب علينا أن نلبي احتياجات مواطنينا، ولكن بطريقة لا تضر ببيئتنا أو تلوث هواءنا أو مياهنا”.

وأوضح “أعتقد أنه يمكن أن يجمع تعاون جيد السويد والمغرب في هذا المجال لأن لدينا تجارب قد تكون مفيدة للبلدين”، معربا عن أمله في أن تدشن هذه الزيارة لبداية تعاون مثمر في قطاع الطاقة على وجه الخصوص.

وفي تصريح مماثل، رحب رباح بالزيارة التي مكنت المهنيين المغاربة من تثمين الإمكانيات التي تزخر بها المملكة، بفضل المشاريع الكبرى في مجال الطاقة، والطاقات المتجددة، والانتقال الأخضر، والنجاعة الطاقية.

وقال “إن السويد، التي تمتلك تكنولوجيات وحلولا هامة، تحتل في العديد من الحالات قمة التقدم فى مجالات الطاقة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمدن الذكية”.

وأبرز أن المغرب ينخرط، من جانبه، في النهوض بالطاقات المتجددة من خلال مقاربة شاملة تطمح لجعل المملكة أحد كبار منتجي الطاقة المتجددة في العالم، بدليل مشروع “نور” الضخم، أحد أكبر مواقع إنتاج الطاقة الشمسية في العالم.

وشدد رباح على أهمية مضاعفة هذا النوع من اللقاءات من كلا الجانبين لتمهيد الطريق نحو إنشاء مجموعة أعمال سويدية في المغرب”، قائلا “آمل أن يتحقق هذا الحلم أثناء الزيارة التي يرتقب أن يقوم بها السيد بايلان للمغرب، الأولى من نوعها لبلد إفريقي”. وتمحورت زيارة الوفد المغربي إلى ستوكهولم حول ثلاث جلسات موضوعاتية هي “تدبير الطاقة في مدينة هامربي سيوستاد الذكية” و”إنتاج الطاقة النظيفة : التحديات والحلول” و “تدبير النفايات وتثمينها الطاقي”.

وهكذا تابع المشاركون سلسلة من العروض حول هذه القطاعات واطلعوا على التقدم الذي أحرزته بعض المشاريع، قبل القيام بزيارات ميدانية لعدد من المنشآت والمقاولات العمومية والخاصة، منها مشروع هامر سيوستاد، أحد أكثر المناطق تقدما بستوكهولم في مجال المدن الذكية على مستوى تدبير النفايات والنجاعة الطاقية.

كما قام الوفد بزيارة للمعهد الملكي للتكنولوجيا، وهو أكبر مدرسة للمهندسين في المنطقة الاسكندنافية، التي ترتبط حاليا بشراكة بين شركة “كلينرينرجي” والوكالة المغربية للطاقة المستدامة، وكذا إلى وحدة الغاز العضوي “هينريكسدال” المتخصصة في تحويل مياه الصرف الصحي إلى غاز عضوي، وميناء ستوكهولم الملكي، أكبر منطقة للتنمية الحضرية في السويد، بما لا يقل عن 12 ألف منزل جديد و35 ألف مكان عمل.

وتأتي هذه الزيارة امتدادا لحوار بدأ في كوب 22 بمراكش والرامي لتوسيع وتعميق العلاقات والتعاون القائم مسبقا بين الشركاء المغاربة والسويديين بغية تشجيع المزيد من الشراكات المثمرة بين الطرفين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *