باحثون يناقشون “المقاربة المصدرية والبحث العلمي” بمكناس (صور)

عرفت الدورة التكوينية التي أطرها الدكتور سعيد بنحمادة في موضوع :”المقاربة المصدرية والبحث العلمي”بمقر مؤسسة فريد الأنصاري للابحاث والدراسات، مساء أمس الأحد، حضورا نوعيا للطلبة الباحثين من مختلف الاسلاك.

وتميزت كلمة الأستاذ الجامعي المتخصص في التاريخ بالعرض الذي قدم فيها تحليلا ونقدا  لمختلف جوانب الموضوع.

وأوضح المحاضر أن تحرير المادة المصدرية والبحث العلمي مرتبط بمشروع فكري، مستندا على تمييز الدكتور الشاهد البوشيخي بين ثلاث قراءات للبحوث في التراث (القراءة الزرقاء: الأوروبية الغربية، القراءة الحمراء: الاستشراقية، والقراءة الداخلية المصادر: عبر خطوات كالتالي: 1. التمييز بين الجنس المصدري و المضمون المصدري، 2. مراعاة السياق العام الذي يتعامل به مع المصادر، 3. محاولة التمييز بين الأبعاد المصطلحية، 4. كتب التراجم و قد قارن فيها بين القاضي عياض و أبو الخير الاشبيلي).

وذكر المتحدث العلامة ابن خلدون وقوة مقدمته في علم العمران البشري، كما حرص على توجيه الحاضرين إلى ضرورة التسلح بالمناهج ومعرفة الصالح منها من غيره، مؤكدا أن البحث العلمي الذي لا تتوفر فيه  “الجيمات الأربعة”:الجدة، الجدية، الجودة والتجديد، يعتبر ناقصا، قائلا إنه لا بد من المشروع، و لا بد من التمكن من التخصص، و لا بد من التمكن من اللغة، كل ذلك قبل الانطلاق في البحث.