كشف القيادي البارز في حزب العدالة والتنمية، المصطفى الرميد، أنه سيقدم اعتذاره عن تولي مسؤولية الأمين العام في حالة ترشيحه من طرف المؤتمرين.
وأوضح الرميد أن هذا الموضوع محسوم عنده في كافة الاستحقاقات الديمقراطية لحزبه، مشيرا إلى أنه كان دوما يعتذر عن تحمل المسؤولية الأولى في الحزب، مردفا بالقول: “المؤتمر سيد نفسه ومن اختاره الإخوة المؤتمرون أمينا عاما سنشغل معه”.
وقال المتحدث في تصريح للصحافة لحظات قبل انطلاق أشغال المؤتمر الوطني الثامن للحزب، بمركب مولاي عبد الله بالرباط، صباح اليوم السبت: “اليوم أؤكد لكم أنه إذا قُدر ورشحت لهذه المسؤولية ضمن الإخوة المرشحين الثلاثة، سأعلن بكل مسؤولية عن اعتذاري”.
وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، أشار إلى أن “هذا اليوم هو يوم العدالة والتنمية، والمؤتمر سينتخب أمينا عاما وأمانة عامة جديدة ستستجيب لتحديات المرحلة، والحزب كان دائما يقدم الدروس في الديمقراطية، وهذا المؤتمر سيكون حلقة أخرى من ديمقراطية الحزب”.
وتابع قوله: “أعضاء الحزب المؤتمرين لهم من المسؤولية ما سيجعلهم يقومون بواجبهم، والنقاش الحار الذي يعرفه الحزب سيبقى جزءا من التاريخ ليستقبل الحزب مرحلة جديدة من أجل العمل من أجل البلاد بكل مسؤولية وبكل الرقي الذي ينبغي أن يتجسد فينا”.
وفي رده عن إمكانية مناقشة المادة 16 في المؤتمر الوطني، اعتبر المتحدث أن “قوانين الحزب لا تسمح بذلك، لأن المجلس الوطني هو الذي يضع برنامج اشتغال المؤتمر، ولا يمكن للمؤتمر أن يضع يده على أي موضوع إلا إذا قام المجلس الوطني بذلك”.
وأضاف الرميد أن “المخول بتفسير قوانين الحزب هي الأمانة العامة التي قالت كلمتها بما فيها الأمين العام عبد الإله ابن كيران، كما رفضت هيئة التحكيم الطعون ضد تفسير الأمان العامة، إذن الرأي حر والقرار ملزم”.
وانطلقت أشغال المؤتمر الوطني الثامن للحزب صباح اليوم الأحد، بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، بحضور 75 في المائة من أعضاء المؤتمر البالغ عددهم 2327 مؤتمر إلى حدود الساعة الـ11 صباحا، 21 في المائة منهم نساء، و27 في المائة شباب، فيما 77 في المائة من المؤتمرين مستواهم الدراسي التعليم العالي، حسب معطيات قدمها جامع المعتصم، رئيس الجلسة الافتتاحية.
اترك تعليقاً