المغرب العميق، مجتمع

حجرات من طين وبناء مفكك تهدد حياة تلاميذ وأساتذة بقلعة امكونة

يضطر تلاميذ مجموعة مدارس “أيت سي مولود” بقلعة امكونة، إقليم تنغير، للدراسة في أقسام مبنية بالطين والبناء المفكك، في انتظار أن تستجيب الجهات المعنية لعدد من شكايات الساكنة الرامية إلى التدخل لإصلاح تلك الأقسام أو بناء أقسام أخرى تحمي أبناءهم.

حجرتين مبنيتين بالطين، وحجرة من البناء المفكك، وأخرى حديثة البناء، هي التي يدرس بها 70 تلميذا ينحدرون من دواوير “أيت سي مولود”، و”أيت هارون”، و”أيت يول”، و”تيكلويت”، و”أيت توخسين”، و”تقطارين” و”إمي نوولاون”، وهي دواوير تابعة لجماعة أيت سدرات السهل الشرقية.

وقال ابراهيم بوفدام، وهو فاعل جمعوي بالمنطقة، إن حالة المدرسة جد مهترئة ولا تصلح حجراتها للدراسة، وفي حاجة لتدخل عاجل من الجهات المعنية، مضيفا أن حجرتين دراسيتين مبنيتين بالطين سقفهما مهدد بالسقوط في أية لحظة بسبب الأمطار.

وأضاف بوفدام في حديث مع جريدة “العمق”، أن سقف حجرة البناء المفكك المبني بالألواح الخشبية وقطع قصديرية، في حالة متهالكة وقد يسقط هو الأخر فوق رؤوس التلاميذ ومدرسهم، ناهيك عن الأضرار الصحية التي تسببها حجرات البناء المفكك التي تحتوي على عوامل مسببة لمرض السرطان وأمراض أخرى مرتبطة بالتنفس.

وأردف المتحدث، أن بعض تجهيزات المدرسة من طاولات وكراسي ومكاتب توجد في حالة متهالكة، مضيفا أن المدرسة وبالرغم من أنها مركزية غير أن الإهمال لحقها حيث أن سورها يحتاج للترميم وغير مصبوغ، كما أنها لا تتوفر على مراحيض خاصة بالتلاميذ والأساتذة، ولا على مطعم.

وأشار إلى كون جمعية أباء وأولياء التلاميذ لا تقوى على القيام بأي إصلاحات داخل المؤسسة لكون ميزانيتها لا تتجاوز 1000 درهم، مضيفا أن المنطقة رغم الفقر الذي تعانيه غير أنها لم يسبق لها أن استفادت من برنامج “تيسير” الموجه لمحاربة الهدر المدرسي بالوسط القروي.

ولفت الفاعل الجمعوي، إلى كون الأساتذة لا يتمكنون من الوصول إلى المدرسة أثناء فيضان وادي “دادس” لانعدام قنطرة تربط دوار “أيت سي مولود” الذي تتواجد على ترابه المؤسسة، بالرغم من أن المجلس الجماعي قد برمج بناء القنطرة منذ 2014 غير أن لا شيء في الواقع قد تم، يضيف بوفدام.

هذا، وقد حاولت جريدة “العمق” الاتصال بالمندوب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بتنغير، من أجل التعليق على الموضوع، غير أن هاتفه ظل يرن دون رد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • عابر
    منذ 6 سنوات

    لكم الله يامن اهنتم المهنة الشريفة" الصحافة" . الصحافة التي عجز طلاب العلم من ولوجها،أصبح فيها للجهلاء نصيب اكبر....يا للهول مقال كله اكاذيب:في هذه المدرسة سور حديث البناء والحجرة الدراسية من المفكك لا تستعمل منذ عدة سنوات والتلاميذ قليلون في المدرسة لايوجد اكتظاظ... ..لماذا العمق لا يعمق قبل التعليق؟

  • عبد الله
    منذ 6 سنوات

    السلام على من اتبع الهدى. المعلومات المقدمة في هذا المقال لا تمت لواقع المؤسسة بصلة ، وهي بذلك تضرب بعرض الحائط مصداقية هذه الجريدة التي تنشر كل ما هب و دب . المرجو من الاعلاميين الشرفاء التثبت من الاخبار قبل النشر...

  • متتبع
    منذ 6 سنوات

    كل من هب ودب ينصب نفسه صحافيا ومدافعا عن المدرسة وهو في واقع الامر يهدم أكثر مما يبني. عطيو تيساع للمدرسة وسوقو شي سوق آخر راكوم غير كاتخربقووووووووووووووو

  • ابن دادس في الغربة
    منذ 6 سنوات

    لا حول ولاقوة الا بالله لقد اصبحت الصحافة مهنة من لا مهنة له. دعوا التعليم وشأنه من العار أن تصل صحافتنا الى مذا المستوى المنحط. يجب علة الدولة تفعيل المساطر القانونية في حق مثل هذه المنابر التي تسيء الى المنطقة وتشوه سمعتها أكثر مما تفيدها.

  • اسماعيل المخزني
    منذ 6 سنوات

    هذا زور وبهتان

  • صباح الشرقاوي
    منذ 6 سنوات

    كفاكم زورا وافتراء

  • صباح الشرقاوي
    منذ 6 سنوات

    السلام عليكم إن أحسن رد على الزور واﻹفتراء هو قوله تعالى"يا أيها الذين ءامنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين" سورة الحجرات.إن المعلومات المقدمة في هذا المقال لا أساس لها من الصحة وأنا أسكن بالمنطقة وأعلم جيدا تفاصيل المؤسسة التعليمية وطبيعة حجراتها الطينية التي تناسب الظروف الطبيعية وخصوصية المنطقة وليس هناك أي اكتظاظ في الأقسام .أما القسم المفكك فهو مهجور