سياسة

عبادي يدعو المسلمين جميعا للاشتراك في مشروع العدل والإحسان

دعا الأمين العام لجماعة العدل والإحسان، محمد عبادي، المسلمين جميعا إلى الاشتراك في مشروع العدل والإحسان، قائلا: “نطالبهم أن نتشارك جميعا في مشروع العدل والإحسان، ونعرض كذلك على غير المسلمين مشروع العدل“، معتبرا أن المرشد الروحي للجماعة الراحل عبد السلام ياسين لم يطرح هذا المشروع للعدل والإحسان فقط، ولكن كتبه ونظر به للأمة جمعاء.

واعتبر عبادي في كلمة له ضمن فعاليات اليوم الثاني من الذكرى الخامسة لرحيل عبد السلام ياسين، أن مشروع العدل والإحسان فيه “ما يستفاد وما يخرج هذه الأمة من المأزق المتردي”، مشيرا إلى أن غير المسلمين “إن رفضوا أن يستجيبوا لنداء الله، فلا أقل أن نتعاون معهم على مشروع العدل، فيما إخواننا المسلمين نناشدهم أن يشتركوا معنا في مشروع العدل والإحسان”.

وفي سياق متصل، قال عبادي إن “الاستكبار العالمي يسوم الناس سوء العذاب، يحرم الناس أرزاقهم، يسلب منهم حرياتهم، يدوس كرامتهم، وأول من يأتي في قائمة هؤلاء المعذبين هم أبناء أمتنا الحبيبة”.

وأضاف تعليقا على التطورات التي تشدها القضية الفلسطينية إثر القرار الأمريكي الأخير، قائلا إن “الاستكبار العالمي امتدت يده الآن لينتزع منا أعز مكان نقدسه ليقدمه على طبق من ذهب لأشرار خلق الله، الصهاينة”، متسائلا بالقول: “ما المخرج من الأزمة؟ وما سبيل الخلاص من هذه الورطة التاريخية؟ وكيف نسترجع مكانتنا التي خلقنا الله، فقد يتفق الجميع على أن السبيل إلى ذلك هو إحياء الكتاب والسنة، لكن المسكوت عنه هو سؤال الكيف لذلك نحن في حاجة إلى المنهاج”.

المتحدث الذي قاد الجماعة منذ رحيل مؤسسها ومرشدها الروحي سنة 2012، عدَّد خصال الراحل عبد السلام ياسين، مشيرا إلى أن “الحصار فرض عليه أثناء حياته وبعد مماته، ووجودنا في هذه القاعة الضيقة بمساحتها الشاسعة بصدورنا، دليل على استمرار الحصار، وإلا فإن ذكراه يجب أن تقام في مكان أكثر شساعة”.

وأردف بالقول: “لكن الدولة تمنعنا من ذلك، نسأل الله أن يرفع عنا وعن المسلمين الحصار والضيق والبلاء”، مشيرا إلى أن الراحل ياسين كان “رجل الأمة الذي تهمم بهمومها وتألم لآلامها، قبل أن ينذر حياته للكتابة والتنظير لخدمتها، وعلى هذا الأساس طالب المسلمين”.

وتابع قوله في نفس الصدد: “نحن في الجماعة نعتبر مرشدنا لا زال حيا في قلوبنا، وهذه الذكرى هي من أجل تجديد الصلة والوفاء، فأنا لا أقدر أن أوفي الرجل حقه لأن يديه علينا سابغة، وإذا كان كل بعيد عن العين بعيد عن القلب كما يقال ففي حالتنا هذه نقول: فكلا ثم كلا لأن الإمام حي في قلوبنا”، وفق تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 6 سنوات

    ان عنوان اي حزب لا يهم بقدر ما تهم الانسانية المنعدمة لزرع السلم والامان دون ضرب المصالح لتحقيق الاهداف الذاتية والدينية الذي يسير على طريقة غريبة لكثرة التفسيرات الغير المفهومة والغير الطبقة على ارضية الواقع المؤسف والذي يصعب حله او تقبله والدليل هو الصراع المستمر والحي والقاءم في جميع الدول العربية من تهجير وقتل واعتقالات وووووووووالعرب تشتتوا ولن يتوخدوا بسبب الاختلالات العميقة وغياب اللوب العربي في جميع المجالات ثمن بسبب هذا الضعف والفشل والانانية اللوب اليهودي على العربي الاسلامي مما دفع ان تروح القدس هدية والله اعلم بمصير ما سيقع من انفلاتات وتنازلات مرفوق بسبات عميق في ظل هذه الاوضاع التي طال امدها لم يقتصر فقط الا على قتل الابرياء والعرب والمسلمين فيما بينهم وكل الاطروحات تحتاج لحلول وجيهة ذات قفزة نوعية صادقة لتخطي جميع العراقل المتنوعة