سياسة، مرئيات

تدخل ناري لبرلماني شاب: أرصدة تجار المآسي تنتفخ على جراح الفقراء (فيديو)

في تدخل ناري بالبرلمان المغربي، هاجم البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، خالد تكوكين الملقب بـ”أردوغان أزيلال”، مظاهر الفساد والاستغلال السياسي التي تسبب معاناة وآلاما لسكان المناطق الجبلية والقروية، معلقا على أحداث جرادة بالقول: “العار لتجار المآسي الذين تنتعش أرصدتهم البنكية على جراح فقراء هذا الوطن”.

تكوكين دعا إلى عدم تحميل مسؤولية معاناة سكان القروى والجبال إلى فصل الشتاء، مشيرا إلى أنه لا يمكن اختزال مشاكل ساكنة الجبال والقرى في البرد والحطب والسكر والزيت، معتبرا أن “فصل الشتاء هو الذي يأتي بالغيث والمطر والثلج والجمال، والمسؤولية يتحملها وطن أهاننا وأهملنا لعقود طويلة ولا زال يظلما عبر برامج جيدة تدبيريا، لكن تخترقها السياسة طولا وعرضا” وفق تعبيره.

البرلماني الذي كان يتحدث في تعقيب له على جواب رئيس الحكومة خلال الجلسة الشهرية بمجلس النواب، أمس الاثنين، خاطب العثماني وجميع وزرائه وخاصة وزير الداخلية، قائلا: “كفى تسييسا للتنمية في العوالم القروية لأن جروحنا غائرة ولا تحتمل التأجيل، وهناك جيل جديد يرفض أن يعيش على هامش الوطن وارتداء قميص المتسول في علاقته مع بلده”.

وتابع قوله: “أصبحنا نربي جيلا خطيرا على الوطن يطرح الأسئلة الخاطئة في السياق الخاطئ، كيف سنفسر أن شبابا في القرى يطرحون سؤال “ماذا سأستفيد أنا من إفريقيا؟” رغم أن إفريقيا هي المستقبل والحكمة أن نتجه نحوها، وهناك شباب في القرى يقولون إنه لم تعد عندهم قدرة على التضامن مع قضايا الأمة بسبب آلامهم وأحزانهم وجراحهم”، على حد قوله.

واعتبر تكوكين إلى أن “الجبال كنوز مختومة من المؤهلات، والخلل في النظرة التي ننظر بها إلى هذه المناطق،…، حينما نتجه نحو الجبل يقل كل شيء، تقل التنمية واحترام الإنسان، حتى الأوكسيجين يقل، فقط منسوب الصدق والصبر يزداد، فهل نعرف لصبر الصابرين قدرا؟”، مشددا على أن “الوقت قد آن لنكون في مستوى المسؤولية، لأن الوقت يداهمنا”، حسب قوله.

وطالب المتحدث بإخراج قانون الجبل أو وكالة تنمية المناطق الجبلية، أو تحت أي اسم، موضحا أن “الأساسي هو إيجاد الإطار المناسب للتعامل بمنطق إيجابي مع التراكمات والأحزان والآلام في العوالم القروية، وتغيير الرؤية السلبية للدولة المغربية في علقاتها مع العوالم القروية التي ترى فيها سياقات للفقر وتتعامل مع مواطنيها على أنهم مساكن، ونحن لسنا مساكين بل مغاربة”.

وأردف بالقول: “دموع الرجال هي الشكوى، ويوم ترون دموعا في أعين ساكنة الجبال أخشى أن يكون الوقت قد فات، مشكل الجبال مشكل إرادة، وهناك من لا زال ينتعش على جروح العالم القروي وتسييس مشاكلنا”، لافتا إلى أن “نمط تدبير وتسيير الجبال فيه فائض من السلطة التي تمنح لهذا وتمنع هذا وتسجن هذا، حينما يصبح الصنبور أو دار الأمومة أو سيارة إسعاف في دوار ما، ورقة ضغط سياسي، فإلى أين نحن نتجه؟ ألا نغامر بالوطن؟”.

https://www.youtube.com/watch?v=jw0D2BM382E

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • Unknown Lmwayan
    منذ 6 سنوات

    واصل وفقك الله ، الله إنصر الحق

  • غير معروف
    منذ 6 سنوات

    الله يعطيك الصحة والعقل ويحفظك على تدقدق للضماءر الغاءبة تحت.....هناك اختلالات اوا لعجب ورحا كادور التهميش والتعميش والتغريق والتسويف و والغياب عن واقع الامر الله انزل الرحمة والله يهدي القوم الفاسقين؟؟؟؟؟؟؟؟؟وكثيرا... ؟؟؟؟؟؟؟