أخبار الساعة، خارج الحدود، سياسة

مشعل: “أمن حماس” أحبط محاولات جديدة لاغتيالي.. ونتمنى الشهادة (فيديو)

كشف القيادي الفلسطيني البارز وعضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، خالد مشعل، أن الجهاز الأمني في حركة حماس رصد محاولات لاغتياله في أكثر من مرحلة، أعقبت المحاولة الشهيرة عام 1997 من طرف “الموساد الإسرائيلي” بالأردن، والتي كاد خلالها يفقد حياته لولا تدخل العاهل الأردني الراحل الملك حسين بن طلال.

وأوضح مشعل في حلقة جديدة من برنامج “حوار في العمق”، أن تلك المحاولات “كانت في بداياتها الأولى وأحبطت بفضل الله تعالى ولم تصل إلى مرحلة التنفيذ، لافتا إلى أن “أمن الحركة” لديه “عيون مفتوحة، فبعض الأشياء كشفناها وبعضها الآخر لم نكشفه، والله سلَّم”، وفق تعبيره.

الرئيس السابق للمكتب السياسي لحماس، تابع بالقول: “نحن ندرك أن الأجل هو الحارس الأول للإنسان، لأنه طالما لديك عمر فلن تموت إلا بعد أن تستوفيته، “وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا”، وهذا يعطينا يقين وشجاعة، ونحن لا نخاف من الموت وإذا جاء فهو الشهادة التي نتمناها”.

اقرأ أيضا: مشعل يتحدث للعمق عن محاولات اغتياله وحكام العرب والملك والمغاربة (حوار شامل)

وفي سياق متصل، أشار مشعل إلى أن المقاومة في غزة لديها اليوم “بنية عظيمة” سواء في حركة حماس أو الجهاد الإسلامي أو بقية الفصائل الفلسطينية، معتبرا أن حال المقاومة مطمئن، وسلاحها غير قابل للمساومة لأنه موجه للاحتلال وليس للداخل الفلسطيني،

أما الضفة الغربية، يضيف المتحدث، “فهي ساحة مواجهة، لأن فيها احتلال واستيطان وعربدة إسرائيلية وفيها القدس المستهدفة، وبالتالي هي الساحة الحقيقية الأكثر استدعاءً للمقاومة والاشتباك مع الاحتلال، لكن للأسف في هذه الساحة توجد عقبات كبيرة جزء منها متعلق بالضغط الأمني الإسرائيلي والملاحقات، وجزء منه يتحمل الفلسطينيون، ممثلين في السلطة، المسؤولية بحكم التنسيق الأمني وعدم السماح بالمقاومة وسلاحها، وبالتالي هناك خلل نأمل في ظل المصالحة أن نتوافق على استراتيجيات مشتركة لمواجهة الاحتلال في كل مرحلة”.

القيادي الفلسطيني شدد على أن “المقاومة من حيث الفكرة راسخة، وكذلك الإرادة والتصميم والإصرار، فشعبنا منذ 100 عام لم تتوقف عنده مسيرة النضال والمقاومة والانتفاضة، أما الأشكال تتغير وكل حقبة لها أشكالها وأدواتها، مرة مقاومة من داخل فلسطين مرة عبر الحدود مرة انتفاضة مرة ثورات، هذا إبداع الشعوب والشعب الفلسطيني مبدع في ذلك”.

يُشار إلى أن مشعل كان قد تعرض في 25 شتنبر 1997، لمحاولة اغتيال من طرف جهاز المخابرات “الإسرائيلي” المعروف باسم “الموساد” بالأدرن، وذلك بتوجيهات مباشرة من رئيس الوزراء “الإسرائيلي” حينها بنيامين نتنياهو، حيث نفذ العملية 10 عناصر من “الموساد” دخلوا إلى الأردن بجوازات سفر كندية مزورة، وقاموا بحقن القيادي الحمساوي بمادة سامة أثناء سيره في شارع بعمان.

السلطات الأردنية استطاعت بعد اكتشاف محاولة الاغتيال، اعتقال اثنين من عناصر الموساد المتورطين في عملية الاغتيال عن طريق السائق المرافق لمشعل، فيما طلب العاهل الأردني الراحل الملك حسين بن طلال من رئيس الوزراء “الإسرائيلي” المصل المضاد للمادة السامة التي حقن بها خالد مشعل، غير أن نتنياهو رفض الطلب في بادئ الأمر، لتأخذ محاولة الاغتيال بعدا سياسيا دوليا، حيث قام الرئيس الأمريكي بيل كلينتون بالتدخل وإرغام نتنياهو على تقديم المصل المضاد للسم المستعمل، وهو ما رضخ له نتنياهو في النهاية، كما قام الأردن بعد بإطلاق سراح عملاء الموساد مقابل إطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين مؤسس حماس، المحكوم في السجون “الإسرائيلية” مدى الحياة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *