سياسة

الجماعة: الدولة تراكم الفشل باستمرار في تعاطيها مع مطالب المغاربة

هاجمت جماعة العدل والإحسان، السياسية التدبيرية للدولة المغربية، معتبرة أنها مستمرة في مراكمة الفشل في تعاطيها مع مطالب المغاربة، بكل حيثياتهم، في الكرامة والحرية والتوزيع العادل للثروة الوطنية، معتبرة أن “هذا الفشل يؤدي ثمنه الشعب المقهور الذي تتضاعف عليه كلفته مما يعمق من معاناته يوما بعد آخر”.

ونددت الجماعة في بلاغ أصدرته عقب انتهاء أشغال الدورة 18 لمجلس شورى جماعة “العدل والإحسان” المنعقد يومي السبت والأحد الماضيين، بما أسمته “استمرار المخزن، ومن يدور في فلكه، في إهدار الفرص والإصرار على الزج بالمغرب في المجهول، من خلال اعتماد سياسات غير عادلة لا تحقق تنمية ولا استقرارا حقيقيا”.

وسجلت الجماعة ضمن بلاغها، أن الدولة تدفع بالمقاربة القمعية إلى الواجهة في التعامل مع المطالب المشروعة للشعب المغربي، معبرة في هذا السياق عن “مساندتها الكاملة للاحتجاجات الشعبية التي تعبر عن مظلومية حقيقية لأبناء وبنات هذا الوطن”، مغربة عن “تضامنها الكامل مع كل المعتقلين السياسيين المظلومين في سجون المخزن”.

وفي سياق ذي صلة، عبر مجلس شورى الجماعة عن “إدانته لاستمرار اعتداء المخزن على ما تبقى من حقوق المواطن المغربي؛ ارتفاع مهول في الأسعار، إلغاء مجانية التعليم، استمرار الاقتطاعات من الأجور.. إلخ”، مضيفا أن “المغرب يعيش على ضوء أزمة متواصلة عنوانها الانغلاق السياسي وهيمنة السلطوية وارتفاع منسوب الاحتجاج الشعبي على السياسات العمومية”.

كما انتقد المجلس الأوضاع الاجتماعية بالمغرب، معتبرا أنها في “تدهور متنام ومستمر”، مسجلا في سياق آخر أن “الهجوم على قيم الأمة وثوابتها الدينية لايزال في تصاعد؛ مع تعطيل وظيفة المسجد والعلماء واحتكار النظام المخزني للشأن الديني ومؤسساته وحرمان القوى المقاومة للاستبداد من كل أدوات الفعل الباني في المجتمع”.

أما على المستوى الخارجي، فقد أعرب مجلس شورى الجماعة عن “تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني الأبي ومقاومته الشريفة حتى تحرير أرضه واسترجاع حقوقه كاملة غير منقوصة”، منددا بقرار الرئيس الأمريكي، القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، مبرزا أن هذا القرار مثل اعتداء صارخا وخطيرا على حرمات الأمة وحقوقها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *