مجتمع

وزارة رباح تقدم معطيات مثيرة في ملف بيع “ذيل ديناصور” مغربي

قدمت وزارة الطاقة والمعادن والبيئة المستدامة، معطيات جديدة حول “ذيل دينصور” عثر عليه في المغرب، تم عرضه في مزاد علني بالمكسيك، معلنة تشكيكها في مصدر والقيمة التراثية للعينات الأحفورية للذيل الذي يقول القائمون عليه إنها قد تعود لأحد أنواع “أطلسوروس عملاقي” بمنطقة ازيلال، وذلك بعد أيام من قرار حكومة العثماني فتح تحقيق حول الموضوع.

وزارة رباح سجلت في بلاغ لها، مجموعة من الملاحظات التي تدعم هذا الشك بعد قيامها بتحقيقات وتحريات أولية، مشيرة إلى أنه “إذا كانت هذه الحفريات نتيجة بحث العلماء، فإنه كان ينبغي أن يكون موقع البحث معروضا مع العينة المباعة، مؤكدة أنه لم تكن هناك رسميا أي حفريات في الأطلس منذ اكتشاف، من قبل الفرق المغربية والدولية، السوروبود العظيم في عام 1979 والمسمى أطلسوروس عملاقي (ذيل هذا الصوروبود يتم الاحتفاظ به في مباني الوزارة)”.

اقرأ أيضا: فتح تحقيق حول طرح ” ذيل ديناصور” مغربي للبيع في مزاد بالمكسيك

وأضاف البلاغ أن المتخصصين في علم الحفريات المغربية، وجهوا انتباه السلطات المختصة إلى مضمون هذا الإعلان، وحسب بعضهم، فإن كانت هذه الفقرات العظمية تأتي حقا من المغرب كما يزعم معرض المبيعات، فإن ذيل هذا الصوروبود تم صنعه من مجموعة فقرات عظمية وجدت معزولة، والتي لا تأتي من نفس نوع “سبينوسور” وتم تجميعها من قبل تاجر.

وبخصوص مصدر العينة الموضوعة للبيع، قالت الوزارة إنه لم يتم اكتشاف أي ذيل صوروبود كاملا في المغرب، وإن فرضية “أطلسوروس” هو جد جميع الصربوديات تعطي قيمة تجارية إضافيةـ وعلاوة على ذلك، فإن سنة 1999 تعد سنة النشر الرسمي لتنقيح اسم “أطلسوروس” من قبل ميشيل مونبارانت وليس سنة اكتشافه، لافتة إلى أنه وعلى غرار حالات مماثلة، كان آخرها بتاريخ أكتوبر 2017، تهم بيع عظام سبينوسور من إقليم كم كم، أجرت الوزارة تحقيقات وتحريات أولية لتوفير المعلومات اللازمة لفتح تحقيق قضائي.

اقرأ أيضا: الحكومة تفتح تحقيقا في بيع ذيل ديناصور مغربي في مزاد بالمكسيك

ومن بين ما أكدته هذه التحقيقات، حسب البلاغ، أن مديرية الجيولوجيا لم تصدر أي رأي مؤيد لتصدير العينات التي تعتبر ذات قيمة تراثية، بما في ذلك الفقرات الأحفورية موضوع هذه المبيعات.

يُشار إلى أن مدير مديرية التراث التابعة لوزارة الثقافة عبد الله العلوي، قد قال إن المديرية فتحت تحقيقا أوليا لتجميع المعطيات الحقيقية على خلفية ما تم تداوله إعلاميا حول طرح ” ذيل ديناصور” مغربي للبيع في مزاد بالمكسيك، مشيرا إلى أن التحقيق الأولي سيهم على الخصوص أصل بقايا الهيكل والطريقة والظروف التي تم فيها إخراجه من المغرب ومدى قانونيتها ، والجهة التي تقف وراء إخراجه.

وكانت مصادر إعلامية قد أفادت بأن المكسيك تستعد لطرح ذيل ديناصور منقرض، عثر عليه في المغرب للبيع في مزاد، قصد جمع أموال لإعادة بناء آلاف المدارس التي تضررت بفعل زلزالين ضربا البلاد في شتنبر الماضي، مبرزة أن هذا البيع بالمزاد العلني، المخطط له بـ”كاسا مورتون بلوماس دي تشابولتيبيك” وهو حي تجاري بمكسيكو، يخص جزءا من ذيل الديناصور أطلسوريو، والذي يمكن أن يكون من أنواع أطلسوروس عملاقي بمنطقة ازيلال، حسب إدارة الخدمة “كاسا مورتون” لتقييم التحف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *