سفير: المغرب وبلجيكا تجمعهما روابط مشتركة على أكثر من صعيد

قال سفير المغرب ببروكسل محمد عامر، مساء أمس الجمعة، إن المغرب وبلجيكا تجمعهما روابط مشتركة على أكثر من صعيد.

وأوضح  عامر خلال لقاء بالدائرة الملكية الفنية والأدبية، وهي مؤسسة يعود تاريخ تأسيسها إلى سنة 1847 للنهوض بالفن والثقافة في بلجيكا، أن التاريخ المشترك للمغرب وبلجيكا، القائم على الدفاع والنهوض بالقيم والأفكار المشتركة، قوة تجمع بين البلدين.

وأبرز السفير، في هذا الصدد، الدور الذي يضطلع به مغاربة بلجيكا في مجتمع الاستقبال.

وقال إن ” المغاربة الذين هاجروا إلى بلجيكا ساهموا ليس فقط في إعادة بناء هذا البلد، بل أيضا في تنمية اقتصاده، وإغناء تنوعه الديمغرافي والثقافي وإشعاعهالدولي ” منوها ” بجميع الفاعلين المغاربة والبلجيكيين، والذين وبفضل مواهبهم وديناميتهم وانخراطهم، ساهموا في إثراء وتنويع علاقاتنا “.

وذكر عامر في هذا الصدد بأن المغرب في مقاربته للجالية المغربية المقيمة ببلجيكا وأوروبا ” يعمل على تشجيع اندماجهم وتجذرهم في مجتمعات الاستقبال دون التخلي عن القيم المشتركة للمملكة “.

ودعا الدبلوماسي المغربي من جهة أخرى، إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين لتكون في مستوى علاقات الصداقة الثنائية المتميزة.

واغتنم عامر هذه الفرصة للتذكير بمختلف الإصلاحات التي أطلقتها المملكة تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس والتي جعلت المغرب فضاء للسلام والاستقرار والتقدم وشريك ذي مصداقية من أجل السلم العالمي.

وأضاف أنه بفضل تاريخه العريق وموقعه الجغرافي، يواصل المغرب الاضطلاع بدوره كصلة وصل وأرضية للتبادل والتفاعل بين الشمال والجنوب، بين إفريقيا، والمتوسط وأوروبا.

وأكد المتدخلون بعد ذلك، على عمق العلاقات التي تربط المغرب ببلجيكا، ودينامية الجالية المغربية المقيمة في هذا البلد والازدهار الاقتصادي الذي تشهده المملكة بفضل مختلف الإصلاحات التي تم إطلاقها تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وشارك في هذا اللقاء، نائب الوزير الأول، وزير الشؤون الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز، وأعضاء من الحكومة البلجيكية، ونواب وسفراء من بلدان عربية وإفريقية وغربية معتمدين ببروكسل.