الأسرة، مجتمع

ندوة: “الضعف الجنسي” يهدد نصف المغاربة و”العادة السرية” تنفع وتضر

أكد أطباء شاركوا في ندوة علمية حول “اختلالات المعاشرة الزوجية وأثرها على الكيان الأسري”، أن شبح مرض “الضعف الجنسي” يهدد نصف الرجال المغاربة، ودعوا إلى ضرورة تولية اهتمام كبير للتربية الجنسية والسعي إلى معالجة الاختلالات عن طريق الفحص الطبي وأخذ العلاج.

وأكد البروفيسور أحمد المنصوري الأخصائي في جراحة الكلي والمسالك البولية والضعف الجنسي وأمراض الذكورة، على أن دراسة أجراها المركز الاستشفائي ابن رشد، أكد أن حوالي 46% من المغاربة يعانون الضعف الجنسي، وأن ثلاث أرباع المغربيات المتزوجات غير راضيات عن معاشرة أزواجهن لهن.
https://al3omk.com/wp-content/uploads/2018/02/5456014a134715f60151333e2b03.png
وشدد على أن الاختلالات الجنسية يمكنها أن تتطور إلى أمراض نفسية حادة قد تصل في بعض الأحيان إلى درجة الاكتئاب المؤدي إلى الانتحار.

وأكد البروفسيور الذي كان أول من أجرى عملية “تكبير القضيب” في المغرب، أن اختصاص أمراض الذكورة والعجز الجنسي، عرف في السنوات الأخيرة ثورة علمية هائلة، خاصة مع اختراع “دعامة الانتصاب” التي جعلت الطب قادرا على معالجة معظم حالات الضعف الجنسي، بعد أن كان قبل حوالي عقدين عاجز أمام 80 في المائة من الحالات.

وأشار إلى أن “الضعف الجنسي” يُنتج في كثير من الأحيان نوع من العدوانية لدى المصاب، والعنف المبالغ فيه الذي قد يصل في كثير من الأحيان بصاحبه إلى دخول عالم الإجرام، كما هاجم بقوة من أسماهم بـ “المشعوذين” الذين ينصبون على الناس تحت دعوى تقديم العلاج، داعيا كل من لاحظ على نفسه علامات “الضعف الجنسي” بزيارة الطبيب المختص.
https://al3omk.com/wp-content/uploads/2018/02/27935568_10156095544543545_2110943541_6014ad99786e6014ce63a15d60180013f39d6.jpg
واعتبر المنصوري أن المدخل الأسلم لتفادي جميع أنواع المشاكل الجنسي تكمن في التربية الصحيحة، تشجيع الشباب على الزواج في سن مبكر لتفادي الوقوع في التجارب الفاشلة والمعارفة المنحرفة حول المعاشرة بين الزوجين.

البروفسيور ميلاز الفاطمي الاستشاري النفسي في قضايا الضعف الجنسي، أوضح من جهته أن هذا المرض قد يصيب الرجال بسبب القلق أو الإجهاد أو بسبب حساسية الشخصية وكثرة الشك، كما يمكن أن تساهم فيه المرأة “السادية” أو “المجوخية” التي لا تراعي لراحة زوجها وقد تطالبه بالمعاشرة فور عودته من العمل مرهقا، وتتعدى ذلك إلى الرغبة في الأمر لأكثر من مرة في اليوم الواحد.

كما نبه الفاطمي في حديثه خلال الندوة التي أشرفت على تنظيمها جمعية الكتاب للعلوم والآداب والفنون، أمس الجمعة في مراكش، إلى ضرورة الانتباه إلى الأطفال في صغرهم والحرص على عدم تعرضهم لأي حادث يؤدي بهم إلى الميول إلى جنسهم ووقوعهم في “الشذوذ”، أو حرمانهم من الدعم العاطفي والتبني المعرفي يجعلهم يبحثون عن العاطفة أو المعلومة خارج الأسرة.
https://al3omk.com/wp-content/uploads/2018/02/601558a2558e2.png
كما دعا الأسر إلى ضرورة مراقبة نمو القضيب لدى الذكور، وزيارة الطبيب المختص فور ملاحظتهم بعدم اكتمال نموه أو انحصار طوله، حتى يتفادى الطفل مشاكل الضعف الجنسي وقصر القضيب بعد بلوغه سن الزواج.

وشدد الفاطمي على أن أي شاب أو مراهق يجب أن يقوم بين الفينة والأخرى بممارسة العادة السرية، معتبرا ذلك بـ “الممارسة الطبيعية”، غير أنه حذر بشدة على أن تتحول هذه الممارسة إلى إدمان أو تتم بطريقة غير صحيحة مما يجعل عواقبها وخيمة.

وأوضح بأن “العادة السرية” يمارسها الرجل بدافع الشهوة، فيما تمارسها الفتاة بدافع العاطفة وهو ما يجعلها مرتبطة نفسيا على الدوام بالشخص الذي رسمته في خيالها وينتج عدم التفاعل الإيجابي مع معاشرة الزوج لأنه ليس نفس الشخص الذي عودت عاطفتها عليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *