مجتمع

وفاة تلميذة يؤجج الاحتجاجات بقصبة تادلة

خرج العشرات من تلاميذ مدينة قصبة تادلة اليوم الجمعة في مسيرة احتجاجية جابت شوارع المدينة تنديدا بما أسموه “الإهمال الطبي” من طرف الأطر الصحية بمستشفى مولاي إسماعيل بقصبة تادلة في حق زميلتهم (خ،خ) التي فارقت الحياة يومه الأربعاء نتيجة مضاعفات صحية ناتجة عن مرض السكري.

وأفادت مصادر من عائلة المتوفاة أن السبب الحقيقي وراء الوفاة هو غياب السرعة في التدخل والإسعاف الأولي، ومطالبة إدارة المستشفى بضرورة إحضار العائلة للأنسولين وبعض اللوازم الطبية الأخرى، ما خلف استياء لدى أسرة التلميذة.

هذا، وأفادت إدارة المستشفى المحلي في تصريح لوسائل إعلام محلية على أن المرحومة قدمت الى مستعجلات المستشفى المحلي مولاي اسماعيل يوم 9/2/2018 حوالي الساعة الحادية عشرة صباحا وبعد إجراء الفحوصات الطبية والتحليلات تم تسجيل نسبة السكر في الدم بلغت عندها5.70 فتم حقنها بجرعات من الانسولين لثلاث مرات دون جدوى ليتم نقلها إلى مستعجلات المستشفى الجهوي لجهة بني ملال خنيفرة على متن سيارة إسعاف المستشفى المحلي مولاي اسماعيل حيت أحيلت على قسم الانعاش و الذي بقيت فيه إلى أن فارقت يوم الاربعاء 14 فبراير 2018.

من جهة أخرى، أفاد مصدر مطلع من داخل المستشفى في اتصال بالعمق على أن الإشكال حصل بين مختبر التحليلات الطبية والطبيب المعالج إذ اتهم الأخير المختبر بتأخير نتائج التحاليل، في حين أكد القائمون على المختبر أن التحاليل كانت رهن إشارة الطبيب فور طلبه لها.

ويشار أن المستشفى المحلي مولاي إسماعيل بقصبة تادلة يعاني -حسب فعاليات جمعوية- من العديد من الإشكالات خاصة ما يتعلق بالعنصر البشري والنقص الحاد في الأطر الصحية والطبية، إضافة إلى ضعف التجهيزات وغيابها، ما جعله يتحول بحسب فعاليات جمعوية بالمدينة إلى مجرد “محطة عبور” نحو المستشفى الجهوي ببني ملال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *