أدب وفنون

ديزي دروس: سلوكات بعض مغنيي الراب الصبيانية أفقدته مصداقيته

تعرف عليه الجمهور قبل سبع سنوات وتحديدا في 2011 بعد إطلاق أغنية “كازافونيا”، والآن يعتبر من بين أشهر مغني الراب في المغرب.

“العمق” التقت مغني الراب Dizzy Dros وكان لنا معه هذا الحوار.

حاوره: الطيب اللعبي

أيمكنك أن تحكي لنا عن بداياتك في الراب؟ ولماذا اخترت هذا النوع الموسيقي دون غيره؟ هل ساهمت وضعيتك الاجتماعية في هذا الاختيار؟

بدأت في كتابة أسطري الأولى في سن السادسة عشر، لكن شغفي بموسيقى الراب كان قد بدأ سنوات قبل ذلك. أعتقد أنك إذا ترعرعت في بيئة شعبية صاخبة ومتوترة فمن الصعب أن تعتاد على سماع موسيقى هادئة، لهذا فالأذن تميل إلى كل ما هو صاخب كالشعبي، الراي، Metal أو الراب. هذا الأخير جذب اهتمامي في سن مبكرة و ليس موسيقيا فقط، لقد لعبت الصورة أيضا وطريقة اللباس دورا في استهوائي إلى هذا الفن.

لقد نشأت في عائلة محافظة في حي بين المدن بالدار البيضاء. لم تكن للموسيقى مكان في المنزل عدا بعض تسجيلات ل”المشاهب” و”جيل جيلالة”. كنت أذهب لبيت عمتي لأشاهد بعض القنوات التي تبث كليبات من وقت لآخر. لم يكن هناك وجود اليوتوب ولا حتى الأنترنيت في حيّنا. الكثير من الأشياء تغيرت في السنوات الماضية. أبناء هذا الجيل محظوظون جدا.

لماذا اخترت Dizzy Dros كلقب فني؟

Dizzy Dros اسم مستعار أطلقته على نفسي في سن مبكرة. Dros هو اختصار لجملة “قافية الشارع” بالإنجليزية The Rhyme Of Street بينما Dizzy أضفتها فيما بعدا ليكون الاسم مركبا.

هل شخصيةDizzy Dros هي نفس شخصية عمر سهيلي؟

أظن أن هناك شيء من عمر في Dizzy كما أن هنالك شيء من Dizzy في عمر. لكني أُقر بوجود اختلافات بينهما. Dizzy شخصية تلعب دورها في الخرجات الإعلامية، الحفلات، الفيديوكليبات، بينما عمر هو الإنسان العادي الذي يحاول أن يعيش حياته اليومية بشكل طبيعي خلف الأضواء.

الكثير من الناس يُعبرون عن استغرابهم عندما يلتقونني شخصيا لِما يجدونَه من اختلاف في شخصيتي عن صورة نمطية ربما تكوَّنت لديهم عني عبر الشاشة. لذلك أغتنم الفرصة كل مرة لأُذكرهم (ونفسي كذلك) بعدم إطلاق أحكام مسبقة على أي شخص ما دمت لم تلتق به في الواقع.

هل ساعدك أحد من “الروابة” المغاربة في بداية مشوارك؟ يقال أن Mobydick ساهم في إصدار ألبومك الأول؟ هل هذا صحيح؟

بدأت مشواري الاحترافي في هذا المجال سنة 2011 بإصدار أول أغنية مصورة (كازافونيا). لكني مررت بمراحل متعددة خلال السنوات الماضية. في سن السادسة عشر كنت أذهب إلى حديقة العواصم بعين الشق وأقضي الساعات الطوال في كتابة كلمات وأغاني، حتى التقيت بعض الأصدقاء الذين أقنعوني بالذهاب إلى أحد الاستوديوهات حيث قمت بتسجيل أول مقاطعي سنة 2007. منذ البداية كنت أمول أعمالي من مالي الخاص. ومع مرور الوقت وبداية انتشار الصيت بدأت أتعرف على من ألقبهم بجنود الخفاء، أغلبهم شباب يعشقون الموسيقى ويقترحون المشاركة في أعمالي كل حسب تخصصه، أخص بالذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر: الأمين من مكناس؛ و توفيق Teekay من فاس وهما صانعا إيقاع ذوي مواهب جد عالية؛ أمين حمدون وهو تقني صوت متمكن؛ كرم مختاري وهو عبقري في مجال فوتوشوب… هؤلاء هم من أعتبرهم جنود خفاء مستعدين دائما كلما كنت في حاجة إلى مهاراتهم.

أما مساهمة Mobydick فكانت بإدراج إسم شركة إنتاجه في نسخ ألبومي لكي يتم تسهيل عملية توزيعها في الأسواق. وهي التفاتة حسنة أقدرها له وأشكره عليها.

سميت هذا الألبوم “عزي عندو ستيلو 3azy 3ando Stylo”. ماذا تعني بذلك؟ وما معنى كلمة “عزي” بالنسبة لك؟

كلمة “عزي” لقب كنا نتداوله فيما بيننا أنا وبعض أصدقائي الذين بدأ اهتمامي بموسيقى الراب معهم أيام المدرسة الإعدادية. الكل يعلم أن هذه الكلمة يمكن استعمالها بشكل قدحي للتقليل من قيمة ذوي البشرة السوداء. ربما هذا ما جعلنا نتبنى هذا اللقب لاشعوريا للتعبير عن رفضنا له. زد على ذلك تأثرنا بموسيقى الراب القادمة من أمريكا والتي هي في حقيقة الأمر موسيقى السود.

لم نكن نأخذ الموضوع على محمل الجد في البداية، لكن مع مرور الوقت أصبح للكلمة ثقلها و وزنها. أصبح الناس في الشارع ينادونني “عزي”، حتى أن مجموعة من الشباب قاموا بفتح صفحة على الفايسبوك و سموها “عوازا”، وهذا ما جعلني أدرك كيف لكلمة أن تتحول (ولو وسط فئة صغيرة من الناس) من معناها السلبي إلى مصدر فخر وانتماء وفي فترة قصيرة من الزمن.

ما يثير سخريتي بين الفينة والأخرى في التعليقات أن بعض الناس يقولون أنني لست “عزي” وهذا بناء على لون بشرتي. أحب أن أوضح لهؤلاء الناس أنني أنحدر من أصول صحراوية وبالضبط من منطقة زاكورة، كما أن جدي رحمه الله كان أسود البشرة زيادة على أنه كان يتحدث الأمازيغية بطلاقة، ما يجعل شيئا منه في عروقي، وهذا من بين ما يختص به المغرب من تعدد في الهويات وتجانس في الأعراق.

ألبومك الأول يحتوي على 21 أغنية. لماذا هذا العدد المرتفع علما أن عدد الأغاني في ألبومات الراب لا يتجاوز 13 أغنية؟

ألبوم “عزي عندو ستيلو” جاء نتيجة شهور طويلة من العمل المتواصل. أغلب المقاطع كنت أكتبها في الحافلة في طريقي إلى العمل، أو في بيت صديقي محمد Sim-H الذي كانت له غرفة صغيرة في منزله كنا نجتمع فيها لسماع الموسيقى و كتابة الكلمات. بعدها التقيت بأمين الذي كانت له غرفة في بيته مجهزة بمعدات التسجيل. لقد قضينا ما يقارب 9 أشهر في تسجيل وتعديل الأغاني، سجلت خلالها 39 أغنية تقريبا، اخترت منها 21 مقطعا التي تضمنها الألبوم.

صناعة ألبوم تستغرق وقتا كبيرا و جهدا جبارا، ناهيك عن مصاريف الاستديوهات و الإيقاعات و كل شيئ له علاقة بذلك. كنت المسؤول الوحيد عن كل هذا. الحقيقة أني لم أكن أعرف ما ينتظرني بعد إصدار الألبوم، هل سيحقق نجاحا يجعلني أتمم مسيرتي في الطريق الصحيح، أم أن كل هذا الوقت و الجهد والمال سيضيع هباء. لذا قررت أن أعطي كل ما في جعبتي ليكون هذا العمل متقنا إلى أبعد حد. أعتقد أن جهدي لم يضع في آخر المطاف.

“ساعتك سالات” من الأغاني الحزينة في الألبوم. ما هي قصتها؟

هي أغنية لها وقع خاص على قلبي بحكم أنها تحكي قصصا واقعية لثلاثة من أصدقاء طفولتي و الذين وافتهم المنية في وقت مبكر من حياتهم. كانت قصص لطالما أردت التحدث عنها لكني كنت أنتظر الإيقاع الذي سيحرك مشاعري قبل أن أبدأ كتابتها. حتى التقيت سعيد لخريف و هو موسيقي من فاس، أسمعني بعضا من إيقاعاته، وما إن وقع إيقاع “ساعتك سالات” على أذني حتى عرفت أنه هو الإيقاع الأمثل لهذه الأغنية.

هل الراب يوفر لصاحبه في المغرب لقمة عيش كريمة؟

الكثير من الناس يعتقدون أن حياة الفنان بشكل عام أو مغني الراب بشكل خاص هي حياة صخب وجنون ومتعة يومية. ربما هذا ينطبق على المغنيين في بلدان أخرى كالولايات المتحدة أو إنجلترا أو حتى فرنسا. في المغرب الواقع بعيد عن كل ذلك.

على نحو شخصي، قليلة هي اللحظات التي أجد فيها متعة أو إثارة، مثلا عند إصدار أغنية جديدة، عندما أكون فوق الخشبة، أو عند تصوير فيديو كليب جديد… عدا ذلك فحياتي اليومية هي حياة كباقي الناس.

لقد فطنت مبكرا لكون موسيقى الراب لا تضمن دخلا قارا للفنان، لذلك كنت دائما أشتغل ولا زلت في مجالات أخرى لأضمن رزقي.

عدا قلة قليلة من الفنانين الذين استفادوا من هبات ملكية (ومنهم بعض مغني الراب)، فالباقي إما يعملون في مجالات بعيدة عن الموسيقى لضمان قوتهم، و إما ينتظرون حفلات و مداخيل و مشاهدات يوتوب التي تعتبر هزيلة جدا بالمقارنة مع ما ينفقونه لإصدار أغانيهم.

ما هو تقييمك للمشهد الفني للراب المغربي؟

حاليا أعتقد أن الراب في المغرب يأخد وجهة مختلفة عما كنا نعرفه وربما يبتعد شيئا فشيئا عن ما ألفناه في السنوات السابقة. فكما الأمر في باقي بلدان العالم هناك تغير ملحوظ في الأصوات و الإيقاعات و حتى المواضيع. كما أن هناك جيلا جديدا من المستمعين الذين لم يعيشوا بدايات الراب في المغرب وربما ليست لهم دراية بماهية موسيقى الراب كجزء من ثقافة الـ Hip-Hop.

أنا لست في موقع الحكم على جمالية المنتوج لأنها في نهاية المطاف مسألة ذوق. لكن ما يمكنني أن أقول هو أن هناك تدن واضح في جودة المنتوج، رغم ارتفاع شعبية هذا النوع الموسيقي في بلادنا. أصبحنا نسمع أغاني متطابقة من حيث الصوت والأداء، كما نشاهد فيديوهات تكاد تكون خالية من أي شكل من أشكال الإبداع.

كما أن بعض السلوكات الصبيانية وأحيانا اللاأخلاقية لمن يعتبروا أنفسهم من مغني الراب ربما جعلت هذا الفن يفقد مصداقيته شيئا فشيئا في كونه وسيلة للتعبير وأضحى يكرس الصورة النمطية لمغني الراب مدمن المخدرات وذو المستوى الفكري المتدني.

هل توجد في المغرب منظومة النجومية؟

لا يمكن الحديث عن النجومية في المغرب طالما أن هناك نقص في الاحترافية في التعامل مع الفنان. لا زال الفن في المغرب يؤخذ بدون بجدية، كما أن الناس لا يعتبرونه مهنة كباقي المهن بل يعتقدون أنه مجرد هواية. الفنانون أنفسهم (و أخص بالذكر مغني الراب) يساهمون في تكريس هذه الصورة. فهناك جيل جديد من المغنيين الشباب الذين ليست لهم أدنى دراية بأسس العمل في الميدان الفني أو التواصل بل و حتى التسويق. فتجدهم يقيمون حفلات تفتقر لأدنى مواصفات العمل، و يقبلون بشروط تكاد تكون في بعض الأحيان مهينة. وهذا لا يضر فقط بالفنان بعينه لكنه ينعكس سلبا على الفن برمته حيث تسقط قيمة الفنان المغربي برمته في السوق. شخصيا، وكيل أعمالي يتكفل بما هو تواصلي، تقني، لوجيستيكي… ورفضي لكثير من العروض لا يكون سببه بالضرورة ماديا بقدر ما يكون مشكل نقص في الاحترافية. أنا أرفض أن أحيي حفلات لا توفر معدات صوتية ذات جودة عالية مثلا، أو في أماكن لا تصلح بتاتا لإقامة حفل موسيقي. أحترم جمهوري كثيرا و لا أقبل أن يتكبد أي شخص عناء التنقل لحضور حفل دون أن يتمتع بالعرض كما يستحقه.

ما الذي دفعك لمغادرة المغرب والاستقرار في لندن؟ ما هو مصدر رزقك هناك؟

غادرت المغرب للبحث عن فرص جديدة في الحياة كما هو شأن أي شاب يطمح إلى عيش كريم.

في المغرب، هناك مفارقة صارخة بين الشهرة والمستوى المادي لمغني الراب، حيث يمكن أن تصبح مشهورا بين عشية وضحاها، لكن هذا لا يعني بالضرورة أن مستوى عيشك سيتحسن.

الكل يعلم أن الأسطوانات لم يعد لها وجود في الأسواق. المهرجانات الصغرى، وعلى قلتها، ميزانيتها ضعيفة، أما الكبرى فكلها تشغتل بمبدأ المحسوبية (يكفي أن تعود إلى قوائم الفنانين الذين شاركوا في مهرجان موازين في السنوات السبع الأخيرة في فئة الراب على سبيل المثال، لتجد أن هناك اسمين أو ثلاثة أسماء يتكرر حضورهم كل سنتين أو ثلاث، بالرغم من أن بعضهم ابتعد عن الساحة الفنية ولم يصدر أية أعمال في السنوات الماضية). بل وحتى المكتب المغربي لحقوق الفنانين الذي ينصب نفسه كحامي الفنانين، لم أتوصل منه بسنتيم واحد منذ أن تسجلت فيه سنة 2014، حيث كان من المفروض أنه يستخلص استغلال إبداعات الفنانين من طرف الشركات والمحطات الإذاعية والتلفزية.

تزامن استقرارك بلندن مع فترة البريكسيت Brexit. هل واجهت صعوبات (إدارية. الخ) متعلقة بهذا الحدث؟ وهل لاحظت تغيرا في المجتمع بعد عملية Brexit؟

الشيء الذي يلفت النظر فور وصولك إلى لندن هو تعدد الأجناس و اختلاف الأعراق، حتى أن هناك مثلا شهيرا عندهم يقول “لا أحد فعلا من لندن”. لقد نجحت إنجلترا (و لو نسبيا) في دمج كل الأعراق والثقافات وجعلتهم متساوين أمام القانون وهو ما انعكس إيجابيا على نمط العيش هناك. بالطبع هناك نزعات عنصرية هنا وهناك لكنها غالبا ما تنحصر في المدن الصغرى والقرى البعيدة. لقد أمضيت في لندن زهاء ثلاث سنوات ولم أتعرض يوما لموقف جعلني أحس أني لا أنتمي لهذا البلد. على عكس دول أخرى مثل فرنسا التي أدت سياستها إلى التفرقة بين الأجانب والسكان الأصليين وعدم تبني ثقافة الأجانب كجزء من المجتمع، بل ودفعت بالمغاربة والأفارقة إلى الضواحي والأحياء الهامشية للمدن الكبرى مما خلق إحساسا بالدونية لدى هذه الفئات، وهذا ما تحصد فرنسا ثماره اليوم.

أما البريكسيت فلن يدخل حيز التطبيق إلا بعد سنتين من الآن. إلى ذلك الحين فقوانين الهجرة لا زالت كما كانت عليه من قبل. ربما كنت محظوظا لأني هاجرت إلى إنجلترا قبل أن تصبح الأمور أكثر تعقيدا. الآن أتوفر على بطاقة إقامة صالحة إلى غاية 2022.

هل أسهمت إقامتك لسنوات في بلاد أخرى إلى تغيير نظرتك إلى المجتمع المغربي؟

السفر إلى أو العيش في الدول المتقدمة يجعلك ترى الأشياء من منظور مختلف. هناك طبعا فرق شاسع فيما يخص البنية التحتية، مستوى العيش، أو فرص الشغل المتاحة… لكن هذاك بعض الممارسات والسلوكات التي يتساءل المرء هل صعب علينا كمجتمع مغربي أن نغيرها أو نتخلى عنها؟ نحن دائما نتذمر من كون الدولة أو الحكومة لا توفر كذا وكذا، لكن هناك عديد من الأشياء يمكن تغييرها دون الحاجة إلى تدخل من الدولة، مثلا مسألة النظافة. ماذا عسى أن تفعل الدولة إذ أنت فتحت نافذة سيارتك ورميت قمامتك في عرض الشارع؟ بل لا زال هناك من يرمي كيس القمامة من سطوح المنازل!

مثال آخر، مسألة السير والسياقة، الكل يعلم أن الشوارع في مدينة الدار البيضاء ليست على أحسن حال، لكن ما العمل اتجاه من يتنزه وكأنه في حديقة بينما السيارات تنطلق بسرعة عند الإشارة الضوئية الخضراء أو سائق لا يحترم إشارات المرور؟

هذه أمثلة بسيطة تبين أن بعض مشاكلنا تتعلق أساسا بنا كمجتمع. إنها مسألة عقلية وتربية. بالتأكيد الدولة تتحمل المسؤولية في انعدام التحسيس و التوعية، وعوض ذلك فهي تقوم بسن قوانين وعقوبات جديدة لا فائدة منها سوى تفاقم الوضع وزيادة الاحتقان في المجتمع.

أنا أومن بأن التغيير في أي بلد يبدأ من الحلقة الدنيا وهي نحن، إعادة البناء من الأسفل وليس العكس. وكما تقول الحكمة المعروفة “كلما تكونوا يولى عليكم”.
متى سيصدر الألبوم الجديد “أفلام” الذي ينتظره كل عشاقك؟ لماذا أخذ منك وقتا طويلا؟ وهل يمكنك أن تعطينا بعض المعلومات حول الألبوم القادم؟

ألبوم “أفلام” ربما أصبح البعض يعتبره مثل ألبوم Detox ل Dr. Dre والذي طال انتظاره لأكثر من 20 عاما. من يعرف؟ ربما يمكن أن يكون آخر عمل لي في مسيرتي، لذلك لا أزال أؤخره. إلى ذلك الحين، سأظل أطل من وقت لآخر بأعمال فنية عالية الجودة لإرضاء جمهوري الوفي. هم يعرفون أني لن أخذلهم، وأنا كذلك أعلم أنهم لن يخذلونني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • Hajar
    منذ 6 سنوات

    Dizzy D bb ♥️

  • Afrogang
    منذ 6 سنوات

    Diiiiiiiizy

  • Reda
    منذ 6 سنوات

    Respect Dizzy ❤? wlkn mabghinach aflam ykun akhir projet f ta carriere

  • Fan 3azzy
    منذ 6 سنوات

    Dizzy Dros ?? reall Fan

  • Saad
    منذ 6 سنوات

    Dizzy the boss