سياسة

بنهيمة منتقدا تدبير البيجيدي للدار البيضاء: المدينة تعيش حالة “تشرد”

انتقد ادريس بنهيمة الوالي السابق لمدينة الدار البيضاء، الوضع الحالي الذي تعيش فيه المدينة، واصفا إياه بأنها تعيش فوضى وسوء خدمات، وتفقد تدريجيا هويتها الثقافية، ما يقودها حسب قوله إلى حياة من “التشرد” لا تعلم حيث هي ولا أين تتجه، بحسب ما نقله موقع “ليكونوميست”.

وعبر بنهيمة عن أسفه لاستثمار مبالغ ضخمة في بناء وتطوير البنيات التحتية والطرق بدون تخصيص جزء من هذه المبالغ في إصلاح وإعادة بناء تراث المدينة، مضيفا أن المدينة تعيش حالة من الفوضى مرجعا ذلك إلى ثلاثة عوامل رئيسية: هي اللامركزية، والتدبير المفوض للخدمات العمومية، والتوسع الحضري.

وتابع الوالي السابق للدار البيضاء في الفترة ما بين 2001 و2003، أن سوء تنفيذ اللامركزية والتدبير المفوض للخدمات العمومية جعل مصير المدينة بين أيدي المنتخبين الذين يفشلون في الوفاء بالتزاماتهم.

وأضاف أن معدل التحضر بالمدينة انتقل من 30 في المائة في عام 1960 إلى أكثر من 63 في المائة في عام 2017، موضحا أن التحرك السكاني نحو المدينة حولها إلى بيئة ريفية في المجال الحضري، وعواقب ذلك أننا “أقرب من كالكوتا (مدينة هندية) منه إلى برشلونة”.

كما أشار بنهمية إلى أن نجاح سياسة المدينة يجب أن يكون على رأس أولويات المنتخبين، وتحقيقا لهذه الغاية يضع بنهيمة مفهومين: النجاح المادي واللامادي، ويفسر العمل المادي بالعمل على تزويد المدينة بالمساحات الخضراء والأماكن العمومية حيث يمكنهم التنقل بكل أمان.

ويعتمد النجاح اللامادي، بدوره على خمسة معايير: تحسين التعايش، نوعية حياة أفضل، والوعي بالانتماء إلى نفس المجتمع، وهوية ثقافية جماعية وتراث مشترك، يضيف الوالي السابق لمدينة الدار البيضاء، ادريس بنهيمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • هشام
    منذ 6 سنوات

    هو لم يذكر حزب معين بالاسم هو شخص الحالة التي تعاني منها المدينة وذكر 3 اسباب .لم افهم لماذا تئولون الكلام على حسب فهمكم.اذا كانت هذه الحالة الصحفية ستطول ببلادنا .فلا خير يرجا منها .لقد خرجتم عن مفهوم الصحافة كسلطة رابعة مفهومها المراقبة والنقذ والبناء كذلك .