منتدى العمق

السعادة بين العبثية والزوال

أتذكر يومها حين بلغت أوج سعادتك؟ أ لم تشعر لوهلة بعبثية الحياة؟ أ لم ترتبك فكرة الزوال؟
لنعد بذاكرتك إلى الوراء حين خاطبتك نفسك:

الحياة جميلة تستحق أن تعاش، لاأظن أن أحدا قد بلغ أو سيبلغ سعادة كهاته! هل الجميع يشعر هكذا حين يسعد؛ ربما؛ لكن ليس كسعادتي!

وأنت تعيش هذه اللذة، قد تستوقفك فكرة الزوال، لتجحظ بعينيك، و تفرغ هواء السعادة من رئتيك بزفير مطول، تسأل نفسك: ماذا بعد؟ عبث! لم انخدعت بشيء لا وجود له؟
فلنضعك في سياق محدد، أ تذكر حين حملت أول طفل لك بين يديك: جزء مني أحمله بين يدي،” الدنيا و مافيها”، تأخذ نظرة عميقة، كله سينتهي، انتهت السعادة! و لو أقنعت نفسك بالمزيد، اي السعادة هي ما أحسسته و انت تنتظر مولودك قبل ان تراه.

أو مثلا كان حلمك وظيفة و بعد الحصول عليها قد تشعر بنشوة لحظية ثم تنتهي سعادتك حينها، فالسعادة هنا هي ما تعيشه و أنت تبحث عنها؛ و أنت في طريقك لتحقيق الهدف _الحصول على وظيفة_، السعادة تبدأ بأول خطوة لك في تحقيقها، هي ما سهرته من ليال طوال و انت تدرس، هي ما تغاضيته من كلام فاشل مفشل. باختصار، هي ما قاومته من صعوبات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • عبدالواحد
    منذ 6 سنوات

    واصلي مقاومتك للصعوبات فأنت على الدرب وستصلين ان شاء الله لامحالة