مجتمع

حامي الدين: أنا بريء من قتل آيت الجيد.. وعصابة داخل البام تحرك الملف

شد القيادي في حزب العدالة والتنمية ورئيس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان عبد العالي حامي الدين على برائته من مقتل الطالب اليساري بنعيسى آيت الجيد، مشيرا إلى أنه تعرف على آيت الجيد لأول مرة في حياته عندما كان في المستشفى يتلقى العلاج بعد تعرضه لاعتداء كاد يودي بحياته في نفس الوقت الذي تعرض فيها آيت الجيد لاعتداء آخر.

وقال حامي الدين في ندوة صحافية نظمها اليوم الجمعة منتدى الكرامة بأحد فنادق الرباط، “أنا بريء براءة الذئب من دم يوسف في قضية آيت الجيد”، مبرزا أن هناك شهود وأشخاص ووقائع تثبت أنه لم يكن حاضرا في حادثة مقتل آيت الجيد، بل تعرض قبلها بقليل لاعتداء من طرف طلبة بالقرب من جامعة فاس، وقام أستاذ بنقله للمستشفى وهو من أنقذه من موت محقق.

وأضاف المستشار البرلماني، أنه بعد ساعة ونصف من دخوله إلى المستشفى في حالة صحية خطيرة، دخل أيضا الطالب آيت الجيد بعدما تعرض لاعتداء آخر، “وهناك لأول مرة أتعرف على وجه الطالب بنعيسى، لأنني لم أكن أعرفه من قبل”، يقول المتحدث ذاته، متهما جهات في البام بالوقوف وراء إثارة ملفه مجددا والتشهير به في وسائل الإعلام التي يملكها.

وأوضح حامي الدين أن “عصابة في البام هي من تحرك الملف”، مستغربا تحرك النيابة العامة في إعادة فتح الملف مرة أخرى رغم أنه سبق للقضاء أن قضى بحكمه في النازلة سنة 1994 وقضى بإدانته سنتين حبسا نافذا، قضاها كلها في السجن، مشيرا إلى أنه من الناحية القانونية لا يمكن أن يتم مقاضاة شخص مرتين على فعل واحد سبق وأن أدين فيه.

وأكد أنه رغم كونه بريئا في الملف الذي أدين بسببه إلا أنه يحترم القضاء، مشيرا أن هيئة الانصاف والمصالحة أصدرت مقررا يقضي بأن اعتقاله كان تعسفيا، وأن محاكمته لم تكن عادلة، حيث قضت بمنحه تعويضا ماليا عن فترة الاعتقال تلك، معتبرا أن اعادة فتح الملف بعد 20 سنة على وقوعه الهدف منه هو منعه من المشاركة السياسية ومحاولة اغتياله رمزيا.

وشدد عبد العالي حامي الدين على أنه سيحضر يوم 5 مارس أمام قاضي التحقيق احتراما لمكان القضاء في البلد، مشيرا أنه لم يتهرب يوما من المثول أمام العدالة بالرغم من أن خطوة إعادة التحقيق في نازلة كانت موضوع حكم قضائي حائز لمقتضى الشيء المقضي به، مبرزا أن إعادة فتح هذا الملف مرة أخرى يهدد الأمن القضائي المتعارف عليه عالميا، والذي يشدد على عدم امكانية معاقبة الشخص مرتين على نفس الفعل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *