سياسة

حقوقي: إعادة متابعة حامي الدين برميل مليء بالأحقاد والكراهية

اعتبر عبد الإله الخضري، رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان، أن “ما يحرك بعض الوجوه الحقوقية للمطالبة بإعادة متابعة حامي الدين ليس مبدأ إنصاف الفقيد وذويه، بل ببساطة برميل مليء بالأحقاد والضغينة والكراهية الإيديولوجية سكبته الأيام في قلوب هؤلاء، فتملكتهم رغبة جامحة في تصفية حسابات سياسية واديولوجية مع شخص ومع حزب”.

وقال الخضري في تدوينة له عبر حسابه بموقع “فيسبوك”، إن “قضية ايت الجيد قضية جيل من طلبة الطبقة المقهورة، ارتمت في أحضان التجاذبات الإيديولوجية في عز شبابها، ولم يكن الفقيد وحده شهيد هذه اللعبة القذرة، بل ذهب ضحيتها طلبة آخرون من مختلف الفصائل، المتشددة منها بالخصوص والمعتدلة، سواء لجهة اليساريين أو لجهة الإسلاميين، ولقد تسببت تلك اللعبة، وفي تلك المرحلة في تكسير مسار مستقبل المئات من الشباب والشابات، انها مرحلة مظلمة بامتياز”.

وتابع قائلا: “أجزم بالقول بأن دم الفقيد وكل مفقودي وضحايا الاقتتال الطلابي فوق عنق الدولة، التي كان يروقها ما كان يحصل..”، مضيفا أن “المتابعة من عدمها، ففضلا عن مبدأ حق العدالة في قول كلمتها والحسم، علينا التذكير بأن مبدأ اللي عندو للاه في العرس، ماغادي يبات بلا عشا، أما لي عندهم معا طاسيلتو حسيفة وعداوة، راهم كوغطوه، بدعوى راه ضرب دار العرس بالحجر”.

وأضاف الخضري،أن “لعبتكم السياسية وتوظيف البعد الحقوقي فيها مكشوف جدا، وما يتعرض له حامي الدين محاولة اغتيال معنوي، وراه عندو لي يطاكي عليه، رفعت الأقلام وجفت الصحف، أما الفقيد ايت الجيد، فإننا نسال الله له ولكل مفقودي عبثية العنف الطلابي الرحمة والمغفرة”.

وكان القيادي في حزب العدالة والتنمية ورئيس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان عبد العالي حامي الدين قد شدد على برائته من مقتل الطالب اليساري بنعيسى آيت الجيد، مشيرا إلى أنه تعرف على آيت الجيد لأول مرة في حياته عندما كان في المستشفى يتلقى العلاج بعد تعرضه لاعتداء كاد يودي بحياته في نفس الوقت الذي تعرض فيها آيت الجيد لاعتداء آخر.

وقال حامي الدين في ندوة صحافية نظمها الجمعة الماضي منتدى الكرامة بأحد فنادق الرباط، “أنا بريء براءة الذئب من دم يوسف في قضية آيت الجيد”، مبرزا أن هناك شهود وأشخاص ووقائع تثبت أنه لم يكن حاضرا في حادثة مقتل آيت الجيد، بل تعرض قبلها بقليل لاعتداء من طرف طلبة بالقرب من جامعة فاس، وقام أستاذ بنقله للمستشفى وهو من أنقذه من موت محقق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *