سياسة

المغرب يعلن استعداده لدعم جيش لبنان في الحدود ومواجهة الإرهاب

أعلن المغرب ﻋﻦ استعداده من أجل دعم قدرات الجيش اللبناني “الذي يعتبر الضامن الأساس لاستقرار لبنان والحفاظ على وحدته الترابية”، مؤكدا استعداده لتقاسم ﺗﺠﺮﺑﺘه مع لبنان في اﻟﻤﺠﺎﻻت المتعلقة بتعزيز الكفاءات والتداريب العسكرية وأمن الحدود وكذا مكافحة الإرهاب، “ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻤﻜﻦ هذا اﻟﺒﻠﺪ اﻟﺸﻘﻴﻖ ﻣﻦ ﺗﺠﺎوز اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﺘﻲ يواجهها”.

جاء ذلك خلال مشاركة وفد مغربي برئاسة الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني عبد اللطيف لوديي، تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس، في مؤتمر روما الثاني لدعم الجيش اللبناني وقوى الأمن، اليوم الخميس بالعاصمة الإيطالية تحت شعار “لبنان وبناء الثقة: أمن قابل للحياة للبلد والمنطقة”، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية “لاماب”.

الوزير لوديي جدد التأكيد في كلمة خلال هذا المؤتمر الدولي، على موقف المملكة المغربية، التي كانت عضوا في اللجنة الثلاثية لاتفاق الطائف، عن موقفها الداعم لاستقرار لبنان والحفاظ على وحدته الترابية و سيادته الوطنية، مشيرا إلى أن “المغرب تحت قيادة الملك، ما فتئ يعبر في كل المحافل الدولية عن دعمه لكل مبادرات المجتمع الدولي الرامية الى الحفاظ على السلم والأمن الدوليين وصيانة الوحدة الترابية والوطنية للشعوب”.

وقال الوزير المنتدب: “إن المغرب يعرب مجددا ﻋﻦ استعداده لبحث ﺳﺒﻞ إرﺳﺎء هذا التعاون ﻣﻊ الجمهورية اللبنانية الشقيقة من أجل دعم قدرات الجيش اللبناني الذي يعتبر الضامن الأساس لاستقرار لبنان والحفاظ على وحدته الترابية، ويعرب كذلك عن تضامنه الدائم مع الجمهورية اللبنانية الشقيقة في مواجهة كل التحديات الأمنية والارهابية التي تهدد استقرارها وأمنها”.

وأضاف بالقول: “لا يسعنا في هذا الإطار إلا أن نحيي المجهودات الكبيرة التي يبدلها الجيش اللبناني لضمان الاستقرار الداخلي وتعزيز أمن الحدود ومكافحة الارهاب، مشيدا بالمجهودات الدولية من أجل تعزيز قدرات المؤسسات الأمنية اللبنانية لتمكينها من القيام بمهامها في أحسن الظروف”، مثمنا “الدور الفعال لقوات الأمم المتحدة (اليونيفيل) بتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية من أجل تعزيز الأمن و الاستقرار في جميع انحاء التراب الوطني اللبناني وفق قرارات مجلس الأمن”.

وفي إطار التخفيف من الآثار المترتبة عن الأزمة السورية بالنسبة لدول الجوار، ذكر الوزير أن المملكة المغربية أولت أهمية بالغة للبعد الإنساني، حيث تم بمبادرة من الملك محمد السادس إنشاء مستشفى ميداني على الحدود الأردنية السورية، قدم منذ إنشائه في شهر غشت 2012 إلى الآن ما يزيد عن مليون خدمة استشفائية لفائدة النازحين السوريين، كما استقبلت المملكة الآلاف من الأشقاء السوريين على أراضيها تضامنا معهم في محنتهم.

وأكد الوزير المنتدب المكلف بالدفاع الوطني، أن “تظافر الجهود الداخلية في جو الوئام الوطني والإجماع، وكذا مساهمة المنتظم الدولي لتثبيت الأمن والاستقرار تبقى من المقومات الضرورية الكفيلة بخلق الظروف الملاءمة لتحفيز النهوض الاقتصادي والاجتماعي للبنان الشقيقة، وكذا لجلب الاستثمارات الخارجية من أجل تحقيق تطلعات الشعب اللبناني الشقيق في غد أفضل”.

وأشار إلى أن هذا المؤتمر، الذي ينعقد بعد اجتماع المجموعة الدولية لدعم لبنان المنعقد بباريس في دجنبر 2017، يأتي ﻓﻲ ﻇﻞ ﻇﺮﻓﻴﺔ إﻗﻠﻴﻤﻴﺔ دﻗﻴﻘﺔ، كما يشكل حلقة أساسية في مسار تعزيز الامن في الجمهورية اللبنانية الشقيقة وعنصرا مهما لنشر السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وضم الوفد المغربي المشارك في مؤتمر روما الثاني لدعم الجيش اللبناني وقوى الأمن أيضا سفير المغرب بإيطاليا، بالإضافة إلى ممثل عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *