أخبار الساعة، مجتمع

طلابي: نعيش عصر الانتقال الديمقراطي.. وبن صالح: الطلاب محرك أساسي للتغيير

هدى الهسكوري – القنيطرة

اعتبر محمد الطلابي، أن البشرية اليوم تعيش عصر الانتقال نحو الديمقراطية، مضيفا أن تبيين هذا الانتقال يتطلب معرفة واستيعابا لسنن القرن 21 والمنطق العام الذي يحكمه.

وميّز المتحدث خلال مداخلته في ندوة “الانتقال الديمقراطي وسؤال النموذج: رؤية معرفية” مساء اليوم الإثنين بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، بين السنن التي تمثل فرصة، وتلك التي تمثل نكوصا وتهديدا للانتقال الديمقراطي.

وأوضح في مشاركته بالمنتدى الوطني للحوار والإبداع الطلابي في دورته العشرين، أن هذه الفرص أو “الهجرات الأربع” كما سمّاها، تتمثل في بداية الهجرة نحو الله وبداية الهجرة نحو الحرية السياسية أو الصحوة الديمقراطية، إلى جانب بداية هجرة الحضارة المادية من الغرب نحو الشرق وبداية هجرة الدولة الوطنية نحو الدولة العابرة للأوطان.

وأشار إلى أن الربيع الديمقراطي هو ظاهرة ارتقائية، وأن من يريد أن يصل بشكل عمودي للانتقال الديمقراطي لن يصل أبدا، متعللا في ذلك بأن مسار التاريخ ليس خطا مستقيما، بل هو خط صاعد ونازل ومدبر ومقبل ولولبي، وفق تعبيره.

وفي حديثه عن تهديدات الربيع الديمقراطي في المنطقة العربية أو “التاءات الخمس”، قال الطلابي إن هناك خمس مهددات لإنجاز الانتقال الديمقراطي، أجمَلها في عبارات “غزاة” و”طغاة” و”غُلاة” و”شتات” و”مَوات”.

يشار إلى أن محمد الطلابي شارك إلى جانب الباحث في العلوم السياسية خالد يايموت، في الندوة الأولى للمنتدى الوطني للحوار والإبداع الطلابي في دورته العشرين بالقنيطرة، والذي تشرف على تنظيمه منظمة التجديد الطلابي.

من جهة أخرى، استعرض عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التجديد الطلابي عدنان بن صالح، خلال مداخلة له في الحلقية المركزية للمنتدى الوطني بجامعة القنيطرة، اليوم الإثنين، أربع لحظات ونماذج تاريخية تدلل على خبرة وقدرة الجامعة في الانخراط في النضال الديمقراطي.

وأشار الباحث الطلابي إلى أن حديثه عن “جدلية الجامعة والتحولات الديمقراطية” هو بالنظر إلى الفاعل الطلابي فيها، لا باعتبارها مشتلا لتخريج النخب، مؤكِدا على أن الفاعل الطلابي هو المحرك الأبرز لقوى التغيير.

وقال بن صالح في حديثه عن الجامعة والنضال الديمقراطي من خلال خبرات عالمية، إن أولى هذه الخبرات هي ربيع براغ الأول ومشاركة الحركة الطلابية في إيقاف المد النازي ضد الديمقراطية، وثانيها هي جامعة القرويين وابن يوسف بمراكش، وثالثها هي انتفاضة ماي سنة 1996 ضد اللبرالية والرأسمالية، ثم رابعا الطلاب العرب ضد الدولة المركزية في أفق المطالبة بالديمقراطية، إضافة إلى التجربة الآسيوية المتمثلة في انتفاضة شباب بكين في 1989 ضد الشيوعية.

وأكد المتحدث على أن هذه اللحظات الأربع هي مدرسة، وأن الجيل المعاصر مسنود الظهر لخبرة طويلة، كما ألحّ على ضرورة الإسهام في هذه اللحظة التي ستدخل السجل التاريخي، حسب قوله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *