سياسة

بنعتيق: المغرب ركيزة لاستقرار المنطقة ولن نقدم تنازلات تتعلق بالوطن

بلغة حازمة تفاعل الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة عبد الكريم بنعتيق، مع التطورات الأخيرة التي شهدها ملف الوحدة الوطنية، مشددا أمام الكفاءات المغربية بالولايات المتحدة الأمريكية على أن المغرب لن يقدم أي تنازل في قضيته الوطنية مهما كانت الضغوطات.

واعتبر بنعتيق أن المغرب يعد ركيزة أساسية وضامنا لاستقرار منطقة البحر الأبيض المتوسط نظرا لتواجده في منطقة الساحل وقربه من الحدود المالية التي تشهد توترا أمنيا، مبرزا أن الاستقرار لا يمكن تحقيقه دون استقرار الصحراء المغربية ودون الوحدة الترابية الكاملة للمغرب.

وأشار الوزير إلى خصوم الوحدة الترابية بعدما فشلوا في خلق دويلة صغيرة تزعزع استقرار المنطقة وكل منطقة البحر الأبيض المتوسط في الأقاليم الجنوبية المغربية، شرعوا في خلق معارك قانونية يبذل المغرب فيها جهودا كبيرة من أجل إقناع صناع القانون أن علاقتنا مع الاتحاد الأوروبي استراتيجية مبنية على مقاربة استثمار الرأسمال البشري وتحقيق التنوع والاستقرار.

وشدد على أن أي مساس بالوحدة الترابية مساس باستقرار بكل المنطقة، ونحن أقرب بلد إلى أوروبا التي عاشت حروبا صعبة قدمت الملايين من الأرواح من أجل الحفاظ على استقرارها.

وأضاف أن الانفصاليين ومن خلفهم، شرعوا في خلق معارك وهمية استفزازية مع اقتراب عرض التقرير الأممي الخاص بالصحراء المغربية على مجلس الأمن شهر أبريل الجاري، خاصة وأن هذا التقرير عادة ما يكون معتدلا متوازنا.

وقال بنعتيق الذي كان يتحدث أمس الثلاثاء في افتتاح الملتقى الثالث للكفاءات المغربية بالولايات المتحدة الأمريكية، الذي تنظمه وزارته بمراكش، “لا أحد يستطيع أن يضغط علينا لكي نقدم تنازلات تتعلق بالوطن، لا تنازل في ما يتعلق بالوطن”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *