مجتمع

مسؤولة تكشف تحايل مغاربة على السلطات في المباني الآيلة للسقوط

كشفت زهراء الساخي، المديرة الجهوية للسكنى وسياسة المدينة لجهة مراكش أسفي، عن أوجه تحايل مغاربة على القانون والسلطات من أجل الاستفادة لعدة مرات من عملية معالجة المباني الآيلة للسقوط، موضحة أن الأغلبية العظمى تقطن في مساكن لائقة لكنها تردد على المنازل الآيلة للسقوط والمنازل الفارغة من أجل الاستفادة من التصنيف وبالتالي الحصول على إعانات وامتيازات ومنح البرامج المتعلقة معالجة المباني الآيلة للسقوط.

وأضافت المديرة الجهوية، أن البعض الاخر يقوم بقديم طلب إعادة التصنيف بعد استفادته في إطار اتفاقيات سابقة، موضحة أن هناك من يمتلك منازل فارغة وآيلة للسقوط لكنه يقوم بعد تصنيفها من قبل السلطات ببيعها أو كرائها من أجل التحايل على السلطات والقانون.

وكشفت المسؤولة عن قيام البعض بتقديم طلب التصنيف من أجل إفراغ المكتري، موضحة أنها هناك مشاكل أخرى تتعلق بالمباني الآيلة للسقوط، منها تعدد الورثة، وكثافة الساكنة، وعدم تجاوز بعض المنازل 20 متر مربع، إضافة إلى وجود عقارات غير معروفة الانتماء أو تنتمي إلى الأوقاف أو الجماعة وغيرهما..

وسلطت الساخي، حول إشكاليات عملية وتقنية بخصوص معالجة المباني الآيلة للسقوط في ضوء تجربة مراكش، موضحة أن أهم الاشكالات هي تأثير المباني الآيلة للسقوط على طبيعة الطابع المعماري التراثي، واستعمال مواد البناء غير تقليدية كالخرسانة المسلحة في إعادة إصلاح المباني العتيقة، وتداخل المباني فيما بينها، إضافة إلى تواجد منشآت ذات طابع تاريخي إلى جانبها.

وأوضحت المتحدثة، أن السكن الايل للسقوط يشكل بمراكش 5 بالمائة، كشفت عن بلوغ تكلفة تنفيذ 12 اتفاقية للقضاء على الدور الايلة للسقوط بلغت 531.70 مليون درهم منها 166.11 مليون درهم ساهمت بها الوزارة، مشيرة إلى أن الحصيلة النهائية لتأهيل بعض الحياء أسفرت عن معالجة 4516 منزل آيل للسقوط تقطنه 6483 أسرة.

وكشف المصدر ذاته، عن معطيات رقمية لتأهيل فنادق تاريخية، منها عملية ترميم فندق مولاي مصطفى بحي الملاح بمراكش بتكلفة بلغت 3.5 مليون درهم، إضافة إلى ترميم فندق التومة بحي الملاح بمراكش بتكلفة بلغت 2.8 مليون درهم.

وأضاف المصدر نفسه، أن الوزارة قامت بترميم فندق التازي بحي الملاح بمراكش بتكلفة بلغت 4.9 مليون درهم، وترميم فندق صولبان بحي الملاح بمراكش بتكلفة بلغت 6.9 مليون درهم، موضحا أن كل تلك الأعمال كانت بتمويل كلي من الوزارة.

يذكر أن زهراء الساخي، المديرة الجهوية للسكنى وسياسة المدينة لجهة مراكش أسفي، قدمت عرضا أمام عبد الأحد الفاسي الفهري، وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، حول “إشكاليات عملية وتقنية بخصوص معالجة المباني الآيلة للسقوط في ضوء تجربة مراكش”، في اليوم التحسيسي الوطني حول تنزيل القانون المتعلق بالمباني الآيلة للسقوط، يوم 03 أبريل 2018 بالرباط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *