سياسة

مفكر عربي: قضية البوليساريو يجب أن تنتهي فلا تنقصنا دولة أخرى

طالب المفكر خير الدين حسيب، المدير العام ورئيس مجلس أمناء المؤسسة الثقافية العربية، المغرب والجزائر بإحياء الاتحاد المغاربي، وبوضع حد لمشكل قضية الصحراء، قائلا “لقد حان الآوان لإحياء الاتحاد المغاربي وتوسيعه إفريقيا ليشمل مصر والسودان”، موضحا أن قضية البوليساريو يجب أن تنتهي قائلا ” لا تنقصنا دولة أخرى”.

جاء ذلك خلال تأطيره محاضرة، نظمتها مؤسسة محمد عابد الجابري، حول “العرب إلى أين؟” يوم الأربعاء 4 أبريل 2018، بقاعة باحنيني بوزارة الثقافة بالرباط.

وقال حسيب “أخشى أن تستنزف الولايات المتحدة الأمريكية جميع أموال السعودية والاماراتية الموجودة بصناديقما السيادية، وذلك بغرض بيعهم الأسلحة، موضحا أن تلك الأسلحة ستتقادم بعد 10 سنوات، متسائلا ضد من ستوجه تلك الأسلحة هل ضد قطر أم الشعوب؟ مجيبا “ذلك عيب كبير”.

وأضاف عضو أمناء مركز دراسات الواحدة العربية، أن هناك خطرا حقيقيا على الخليج توضحه مجموعة من الأرقام، منها أن 80 في المائة من سكان الخليج ليسوا خليجين، وأن 90 بالمائة من القوى العاملة ليسوا خليجين، موضحا أن ذلك سيؤدي مستقبلا إلى تحول ديمغرافي يصبح معه الخليجين قلة والوافدون أكثرية.

وأشار المصدر ذاته، إلى أن هناك صراعا إيرانيا وأمريكا بالعراق، موضحا أن أداة التنفيذ سعودية وبمال سعودي. واتهم حسيب السعودية والإمارات بتدمير العديد من الدول وعلى رأسها العراق وسوريا.

وتنبأ حسيب، بأن سوريا ستعود للجامعة العربية، وبأن تركيا وإيران ستنسحب من سوريا على أن تبقى روسيا هناك، مضيفا أن هيمنة الخليج ستنتهي في سوريا.

وأوضح المعتقل في عهد صدام حسين، أن النظام الدولي يتحول من نظام أحادي القوة إلى نظام متعدد القوة، مضيفا أن هناك متغيريين يدلان على ذلك، أولهما أنه رغم أن الترامب متهور ومن الصعب التنبؤ بخطواته لكن النظام الأمريكي قادر على كبح حماقاته، مشيرا إلى أن ثانيهما هو أن كوريا الشمالية استطاعت ان تطور نظاما صواريخا بليستيا تحت الأرض لا تستطيع أن تصل إليه أمريكا لذلك اضطرت إلى التفاوض وقبول ترامب لقاء رئيس كوريا الشمالية.

يذكر أن اللقاء، عرف حضور كل من رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران، وعبد الرحيم شيخي رئيس حركة التوحيد والإصلاح، ومحمد اليازغي القيادي بالاتحاد الاشتراكي، والأكاديمي عبد الله ساعف، ووزير الثقافة والاتصال محمد الأعراج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *