مجتمع

لهنا يقترح على الدكالي إغلاق دور الولادة وتقوية المستشفيات

طالب زهير لهنا، طبيب جراح وناشط إنساني قام بالعديد من المهام الإنسانية في دول عربية وأفريقية وآسيوية، أنس الدكالي، وزير الصحة، بإغلاق جميع دور الولادة في المغرب على المدى المتوسط وتعزيز المستشفيات الجهوية والإقليمية التي تشهد ضغطا كبيرا بالأطقم الطبية.

جاء ذلك في مراسلة له للوزير بعنوان “من أجل صحة إنجابية متوازنة ومنصفة”، حصلت جريدة “العمق” على نسخة منها، وقدم فيها لهنا بمقترح حول إصلاح منظومة الصحة الإنجابية بالمغرب.

ودعا الطبيب الجراح والناشط في مجال الإغاثة الإنسانية والصحة الإنجابية، وزير الصحة بالقيام بتجميع الأطباء والقابلات من المستشفيات الجانيبة ووضعهم رهن إشارة المستشفيات الكبيرة والمتوسطة التي تعرف ضغطا كبيرا على مستوى عمليات الولادة والصحة الإنجابية على المدى القريب قبل إغلاق دور الولادة.

وأضاف الطبيب المختص في الصحة الإنجابية، أن مقترحه اشتغل به في عدة مناطق في العالم، موضحا أن فرنسا قامت بإغلاق العديد من دور الولادة بسبب الموارد المالية التي تستنزفها دون أن تكون لها مردودية كبيرة.

وأوضح لهنا أن المستشفيات الجهوية والإقليمية تعرف ضغطا كبيرا يصل في اليوم الواحد إلى 40 حالة ولادة، مشيرا إلى أن ذلك الضغط يجعل من المستحيل تقديم عناية طبية جيدة للمعنيات بالأمر، منبها إلى أنه في المقابل قد لا يقع بدور الولادة إلا عدد محدود من الولادات، فيما يظل الأطباء والقابلات هناك دون عمل.

وأضاف المصدر ذاته، أنه يتم نقل الحالات المستعصية من دور الولادة إلى المستشفيات الجهوية والإقليمية وهو ما يشكل عبئا إضافيا عليها، مشيرا إلى أن حالات وفيات الأجنة أصبحت مشكلا متعاقبا بالمغرب، موضحا أن معالجته تقتضي اليوم المعالجة الجذرية.

وأوضح لهنا، أن نسبة 80 بالمائة من النساء الحوامل يضعن حملهن في مستشفيات عمومية، وذلك في ظروف صعبة جدا، مضيفا أن 20 في المائة فقط من النساء الحوامل يضعن حملهن في عيادات ومصحات خاصة، مشددا على أن هناك ضرورة استعجالية لإصلاح منظومة الصحة الإنجابية بسبب ضعف معدل الخصوبة بالمغرب، حيث سجلت نسبة 2 بالمائة فقط على مستوى الدار البيضاء.

يذكر أن نتائج المسح الوطني لسنة 2017 يشير إلى أن معدل وفاة المواليد شهد انخفاضا حيث انتقل من 47 حالة وفاة في كل 100 ألف ولادة حية سنة 2010 إلى 30,5 حالة وفاة في 2014، مسجلا 72,6 حالة وفاة للأمهات أثناء الولادة من بين كل 100 ألف حالة ولادة حية مقابل 112 في سنة 2010.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *