مجتمع

تطورات الصحراء .. شباب مغاربة يتجندون لحماية السيادة الوطنية

أعلن شباب مغاربة، على أنهم “رهن إشارة الوطن في آية وقفة وطنية عاجلة أو تدخل لازم لحماية السيادة الوطنية والشرعية الدولية”، مؤكدين أنهم يتابعون “التحركات الخطيرة التي تقوم بها جبهة البوليساريو من فوق الأراضي الجزائرية، ونقلها لبعض الهياكل شرق الجدار العازل في مس خطير بالقانون الدولي و بالحقوق التاريخية للمغرب”.

وطالبت فعاليات شبابية عبر بيان يجري تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيق التراسل الفوري “واتساب”، ووقع عليه المئات من الشباب من مختلف مدن وجهات المملكة، “الأمم المتحدة بتحمل مسؤوليتها في مراقبة المنطقة العازلة واتخاذ إجراءات فعالة لوقف انتهاكات كيان لا يتحمل المسؤولية الدولية لدعم السلم و الأمن بالمنطقة،ويقوم بأعمال لا يقررها القانون الدولي”.

وفي هذا السياق، أكد المحلل السياسي محمد بودن وهو أحد الموقعين على البيان، أن “مبادرة فعاليات شبابية بإصدار بيان يهم قضية الوحدة الترابية المغربية تأتي من جهة لدعم الموقف الوطني الحازم والموحد ومن جهة أخرى نرى أنه من واجبنا أن نكون في عمق الانشغال الوطني وهذه المبادرة تمثل الحد الأدنى لما يمكننا القيام به بشأن السيادة الوطنية والحقوق المشروعة للمغرب”.

وقد تمكنت هذه المبادرة، يضيف بودن في تصريح لجردية “العمق”، “من الحصول على تأييد فعاليات شبابية من داخل الوطن وخارجه،بمساهمة فعالة لأبناء الأقاليم الجنوبية وأفراد من الجالية المغربية المقيمة بالخارج”.

وتابع المتحدث ذاته، أن “مساهمة الشابات في هذه المبادرة تمثل علامة متميزة، وتأكيد على أن الشباب لا يكرر ما هو موجود بل يضيف إليه فكره وديناميته وشعوره الوطني،وما أحوجنا اليوم لإشراك الشباب في مختلف اللحظات الوطنية المهمة وهذه الحاجة تجعلنا نطمح لتطوير هذه المبادرة ومأسستها من أجل الوطن”.

ودعا بودن “مختلف الفعاليات الشبابية ( افراد،جمعيات،منظمات … ) من مختلف المشارب والأوساط وهي نفس الدعوة للأجيال الأخرى من أجل دعم هذه المبادرة الشبابية وتبني موقف هذا البيان والانخراط في هذه المبادرة والتعبئة من أجل دعم الموقف الوطني”.

إلى ذلك، أكد الموقعون على البيان، “استعدادنا الدائم للترافع عن وحدتنا الترابية في إطار احترام المبادئ والمرجعيات الثابتة، التي يرتكز عليها الموقف المغربي، والانخراط في حملة وطنية لحماية الخارطة الوطنية من الاعتداءات بالفضاء الرقمي ودعم الموقف الوطني من مختلف المنابر والمنصات”.

وعبروا عن اعتزازهم بـ”القوات المسلحة الملكية،والقوات الأمنية بكل مكوناتها،و عن تقديرنا للجهود التي تبذلها الدبلوماسية المغربية للدفاع عن الوحدة الترابية للوطن”، مشددين “على أننا كشباب نعرف أرضنا أكثر من غيرنا،وندرك التحديات التي يفرضها جوارنا القلق الذي تمثله الجزائر”.

وسجلت الفعاليات الشبابية أسفها بشأن الوضع المأساوي واللا إنساني بمخيمات تندوف والذي أكده تقرير الأمين العام للأمم المتحدة برسم سنة 2018، ونتطلع لتحرر أشقائنا بالمخيمات من هذا الوضع.

وجاء في بيان الشباب المغربي، أيضا” نتطلع لتبني مجلس الأمن لقرار أممي جديد يحمل الجزائر مسؤولية أكبر في ملف تلعب فيه دور الحاضنة والمحرض، ونأمل أن يتم التعاطي مع هذا الموضوع بجدية لأنه أهم من المسار الذي يقود إلى التسوية بحضور طرف لا يمتلك القرار”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *