مجتمع

“أوكسفام” تختار الفن لتغيير الأعراف الاجتماعية المبررة للعنف بالمغرب

في إطار حملة “براكا! جميعا ضد العنف”، التي كانت قد أطلقتها منظمة “أوكسفام” سنة 2016، اختارت هذه الأخيرة تنظيم “يوم تحسيسي حول العنف ضد المرأة في الفضاءات العامة” بمدينة الدار البيضاء، يوم الأحد 6 ماي المقبل، وذلك من “أجل التوعية عبر الفن والثقافة، لتعبئة المجتمع حول هاته القضية، وتشجيع جميع أفراد وفئات المجتمع على لعب دور نشيط في تغيير الأعراف الاجتماعية التي تبرر العنف ذو الطبيعة الجنسية في الفضاء العام.”

وينظم هذا اليوم التحسيسي، بمشاركة كل من جمعية “جذور” التي تُعنى بالنهوض بالثقافة كحق من حقوق الإنسان الكونية  و”مسرح الرحال” وهي هيئة تهتم بالمسرح بالدار البيضاء والتي تستوحي أعمالها وابداعاتها من الواقع الاجتماعي، وذلك وفق بيان لمنظمة أوكسفام توصلت “العمق” بنسخة منه.

وأبرز بيان “أوكسفام”، أنه، إذا “كان المغرب من بين الدول العربية المتقدمة من ناحية القوانين المتعلقة بحقوق النساء، تبقى هناك تحديات يجب تجاوزها، من ضمنها استمرار الأحكام النمطية الجنسية والسلوكيات والمواقف التي تحول دون التمتع الكامل بالحقوق”، لافتا إلى أن  العنف والعدوانية، يبقى بالنسبة لجزء من المجتمع،  سمات مرتبطة بالذكورية، فمكافحة العنف ضد النساء والفتيات ولكن أيضا ضد الرجال أنفسهم، تصطدم بقبول بعض التمثلات والسلوكيات والمواقف التي تعتبر لا مفر منها أو التي يصعب تجاوزها”.

أوضافت المظمة، أن الحملة الوطنية التي كانت قد أطلقتها، تحت عنوان “براكا ! جميعا ضد العنف”، في المغرب، هي دعوة “لمساءلة الأحكام النمطية المبينة على النوع والمساهمة، من خلال التعبير الفني، في تفكيك المعايير الاجتماعية التي تكرس العنف”.

وأوضح البيان ذاته، أنه “سيتم تنظيم العديد من الأنشطة بساحة الأمم المتحدة بالدار البيضاء، عبر موكب الدمى العملاقة، من إنجاز مسرح الرحل والتي ستصور العنف ضد المرأة في الفضاء العام، وكذا موسيقى الشارع، حيث سيقترح موسيقيو ساحة الأمم المتحدة مقاطع تعالج اشكالية العنف ضد المرأة باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *