أخبار الساعة

معركة العقول.. ساحة سرية بين المقاومة و”إسرائيل”

بلا مواربة أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة “حماس”، أنّ العدو الصهيوني يتحمل المسئولية المباشرة عن الجريمة التي وقعت مساء أمس السبت 5 أيار/مايو 2018 وسط قطاع غزة، مشددةً انّه “سيدفع الثمن غالياً”.

ويبدو أنّ الكتائب لم تكشف عن كل شيء في خفايا الحادث، وقالت: “هناك جوانب مهمة في هذا الحدث الكبير سنكشفها أمام شعبنا الفلسطيني وسنضعه في تفاصيلها خلال مرحلةٍ لاحقة بإذن الله”.

حرب عقول
“يحاول الاحتلال من خلال عمليات من هذا النوع العمل في استنزاف المقاومة وقدراتها بما يشبه العمليات اليد النظيفة” هذا ما أكّد عليه المختص في الشأن الصهيوني علاء الريماوي.

ويؤكّد الريماوي في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ الاحتلال يحاول باستهدافه المقاومة بهذا الشكل أن يجرها للرد لتسديد ضربات لها، لافتاً إلى أنّ هناك استحقاق كبير على المقاومة مع ازدياد فاتورة الحساب.

وشددت، القسام في بيانها المُفصل: “نقول للعدو بأن تسديد فاتورة الحساب قادمٌ لا محالة بإذن الله، وإن النتائج ستكون مؤلمةً لهذا العدو الغاصب”.

ويتخوف المحلل السياسي، من محاولة الاحتلال فرض وقائع لعبة جديدة، بأن يستبيح الاحتلال مواقع المقاومة وعناصرها بشكل يقيدها ويجعلها غير قادرة على الرد بشكل مباشر، محذراً من خطورة هذه اللعبة.

ودعا الريماوي، المقاومة للتنبه إلى الاحتلال أكثر فأكثر، مبيناً أنّ رشاقة عمل الاحتلال في غزة لم يبدأ باغتيال مازن فقها، “ولكن حذاري إلى أن يجر الاحتلال لمثل هذه اللعبة بلا استحقاق للرد”.

مخطط خطير
كتائب القسام، أكّدت أنّ “ثلة من مجاهديها ارتقوا وهم في مهمةٍ أمنيةٍ وميدانيةٍ كبيرة، أفشلوا خلالها مخططاً تجسسياً خطيراً، حيث كانوا يتابعون أكبر منظومة تجسسٍ فنيةٍ زرعها الاحتلال في قطاع غزة خلال العقد الأخير للنيل من شعبنا الفلسطيني ومقاومته”.

المختص بالشأن الصهيوني أيمن الرفاتي، أكّد أنّه رغم ارتقاء هذا العدد من الشهداء إلا أنّ بيان القسام يعني أنّ “المقاومة حققت نجاحاً كبيراً بكشفها لأكبر منظومة تجسس صهيونية في قطاع”، مبيناً أنّ هذه العمليات الأمنية التجسسية ليست الأولى من نوعها فقد سبق وأن حققت المقاومة الفلسطينية نجاحاً بتفكيك الكثير منها.

ومن الناحية السياسية يشير الرفاتي في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ الاحتلال يسعى إلى تسخين جبهة قطاع غزة مع قرب وصول مسيرات العودة الكبرى إلى ذروتها في 15 أيار/مايو، بمحاولته توجيه ضربات للمقاومة تدفعها للرد دون أن يظهر أنّه من قام بهذه الضربات، ليحظى هو بهدف إفشال مسيرة العودة وخلط الأوراق.

ويعتقد المحلل السياسي، بإمكانية أن تؤجل المقاومة الفلسطينية ردها على هذه الجريمة، وأضاف: “المقاومة ربما تؤجل ردها على هذه الجريمة لوقتٍ لاحق لتغليب المصلحة العليا المتمثلة بإنجاح مسيرات العودة، والتي آلمت العدو وحيدت قدرات جيشه التي أرادت أن توقف هذه المسيرات”.

المركز الفلسطيني للإعلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *