أدب وفنون

ثلاث روايات مغربية تستحق أن تتحول إلى أفلام سينمائية

يختار العديد من المخرجين العالمين أحداث روايات لتحويلها إلى فيلم سينمائي، وغالبا ما تحقق هذه الأفلام شهرة واسعة، ولعل أبرز مثال على ذلك سلسلة الأفلام الشهيرة “هاري بوتر” وسلسلة “توايلايت” وفي الأفلام المصرية الحديثة “هيبتا”.

السجينة.. “فيلم حركة و مغامرات بامتياز “

هي سيرة ذاتية تحكيها مليكة أوفقير عن سنوات حياتها في المغرب وتكتبها ميشيل سوفيتي، تتحدث مليكة عن الحياة التي عاشتها في قصور الملك والبذخ الذي كانوا يعيشونه آنذاك، تتحدث عن حياة الجواري وأسرارهن، وتروي كيف تم نقلها من حضن عائلتها إلى قصر الملك لتكون صديقة لابنة الملك تعيش معها وتزور أهلها من حين لآخر، ثم تتحدث عن الانقلاب الذي كان لوالدها يدٌ فيه وكيف تبدأ علاقة الملك بوالدها تتأثر حتى تنتهي بسجنه وإعدامه ونقل عائلته إلى سجن في الصحراء.

سيرة حمار..على خطى أفلام الكرتون العالمية

تحكي “سيرة حمار” قصة أذربال، ابن بوكود يوليوس، الذي تربى في أحضان مدينته أليلي عاصمة موريتانيا الطنجية، قبل أن ينتقل إلى الحواضر الكبرى ليستكمل تكوينه وينال حظا وافرا من الفلسفة والمعارف اللاتينية ويحتك بكل أساليب الفكر بقرطاج وروما ليعود بعدها إلى بلاده وينخرط في الشأن العام لكن خلفيته الأكاديمية أخذت تصرفه إلى البحث عن الحقيقة ليقع في ارتكاب المحرم ويتحول إلى حمار. هذا التحول ، يقول المؤلف (حسن اوريد)، جعل هذه الشخصية تعيش وضعا مضطربا موزعا بين حالة إنسانية تستطيع أن تفكر ووضع حيواني لا يقدر فيه على البوح بما يموج ويدور في فكره، ليعيش مراحل متعددة ومليئة بالمخاطر قبل أن يعود إلى أصله.

الخبز الحافي.. فيلم الواقع “المر”

تسرد الرواية مأساة إنسان أبت ظروفه إلا أن يبقى في ظلمات الأمية حتى وصل العشرين من عمره فكانت حداثته انجرافاً في عالم البؤس حيث العنف وحده قوت المبعدين اليومي، وذلك في بيئة مسحوقة خاضعة تحت وطأة الاستعمار وما ينتج عنه من انتشار الفقر والجوع والجهل والأوبئة، حيث الأكل من المزابل وطقوس الشعوذة مثل حادثة شرب الدم بقصد التداوي، ولقد كانت أم بطل الرواية تلجأ إلى “الشوافات” وتشعل الشموع على أضرحة الأولياء بقصد التقرب إلى الله لكي يخرج زوجها، واضطرت امه إلى بيع الخضار والفواكه في اسواق المدينة بينما كان شكري يقتات من مزابل الأوروبيين النصارى الغنية لا مزابل المغاربة المسلمين التي كانت فقيرة حسب قوله. وتعايش الصبي من خلالها بأفراد وجماعات منحرفة أخلاقيا.

وسبق للمخرج الجزائري رشيد بن حاج أن حول الرواية إلى فيلم سينمائي سنة2004، لكن الرواية وبأحداثها يمكن أن تتحول إلى أكثر من فيلم لأنها ببساطة أكثر من “قصة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *