سياسة

كرين: انتخاب مزوار على رأس الباطرونا يكرس الخلط بين المال والسياسة

انتقد مصطفى كرين رئيس المرصد الوطني للعدالة الإجتماعية، ترشيح التجمعي صلاح الدين مزوار لرئاسة فيدرالية اتحاد مقاولات المغرب، معتبرا الرئيس السابق لحزب الأحرار لا يعتبر فاعلا اقتصاديا، وأنه يتحمل جزءً غير يسير من المسؤولية السياسية والمعنوية عن الاحتقان الاجتماعي الحالي، وقد أصبح بمقتضى تلك المسؤولية، طرفا سياسيا وليس اقتصاديا.

وأوضح في تدوينة عبر حسابه بفسبوك أنه “في الوقت الذي كان فيه الفاعلون الاقتصاديون الحقيقيون يبذلون قصارى جهودهم للارتقاء بأداء مقاولاتهم بشكل خاص وأداء الاقتصاد الوطني بشكل عام، كان مزوار يغرق في غياهب ممارسات سياسية لا شعبية وفاشلة، وبناء عليه فإن انتخابه يعتبر سطوا على تلك الجهود وخلطا غير صحي بين المال والسياسة”.

وشدد المصدر ذاته على أن ترشح مزوار لخلافة الرئيسة المنتهية ولايتها مريم بنصالح، من شأنه أن يشكل إجهاضا لفرص السلم الاجتماعي التي يمكن أن يتيحها الفصل بين المال والسياسية، من خلال شق صفوف المقاولة الوطنية وزرع الإحباط لدى الفاعلين الاقتصاديين الحقيقيين وتكريس ثقافة ومنظومة الريع.

وأبرز رئيس المرصد الوطني للعدالة الإجتماعية، أن “ترشح، وربما انتخاب مزوار على رأس الباطرونا يُبين أن عقل الدولة المغربية لم يستوعب بعد دلالات وأسباب الأزمة الاجتماعية الحالية”، معتبرا أن “هذا الترشح يشكل استمرارا لمنظومة الخلط والجمع بين المال المبني على الريع والسلطة المبنية على العرق في المغرب، وينذر بتوترات اجتماعية أخرى في سياق شعبي يتسم بالرفض المتزايد لهذا الخلط القائم على التمييز”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *