سياسة

الإدريسي يوصي الهيني بـ”العلاج النفسي” واحترام “المقاطعة”

أوصى خالد الإدريسي، عضو هيئة المحامين بالرباط، محمد الهيني، القاضي السابق المعزول، باللجوء إلى المعالجة النفسية والمعنوية للقضاء على الآثار النفسية السلبية لقرار العزل من القضاء.

وقال الإدريسي في رسالة بعنوان “الوصايا العشر للزميل الهيني”، “ليس عيبا زميلي أن يعرض الإنسان نفسه على طبيب نفسي من أجل معالجة ألامه وعقده وإستيهاماته النفسية، لأن المعالجة النفسية لا تعني الجنون أو الحمق”.

وزاد الإدريسي “لذلك فالخضوع لحصص دورية ربما سيساهم في المعالجة النفسية والمعنوية للقضاء على الآثار النفسية السلبية لقرار العزل من القضاء”.

وأوضح المحامي بهيئة الرباط أن تلك المعالجة ستساهم في “التعامل الايجابي مع مهنة المحاماة التي تختلف عن القضاء في الكثير من الأشياء حتى قيل أن المحامي يولد محاميا”.

وقال المحامي الإدريسي للمحامي الهيني الذي التحق حديثا بهيأة المحامين بتطوان، “المحامي يجب أن لا يكون حقودا حتى لو ظلم، وأن لا يبقى حقده موجها له في جميع تصرفاته”.

وأضاف الإدريسي “إن حقدكم الواضح على “بوعشرين” ما هو إلا بسبب أن خطه التحريري الذي ترون بأنه كان مساندا لحزب العدالة والتنمية، الحزب الذي تكن له كامل العداء على اعتبار أن وزير العدل السابق الرميد هو من عزلك”.

وقال منبها الهيني “أصبح لدى الغالبية العظمى اعتقاد راسخ أنكم مجرد منفذ لأجندات خاصة وضيقة تحاول الوصول إلى أهداف معينة، أهمها إضعاف الجسم المهني وبث الفرقة بين رجاله ونسائه، والتقليل من شخص المحامي ودوره”.

وخيّر الهيني قائلا “يجب عليك الاختيار بين أن تمارس مهنة الدفاع بقواعدها، وبحسب ما تفرضه عليكم وضعية الطرف الذي تنوبون عنه أو تؤازروه في الملف، أو أن تتركوا المهنة لرجالها ونسائها الذين خبروها وإستئنسوا بها”.

وفي ما يتصل بالمقاطعة، دعاه إلى احترامها، قائلا إن “موقفكم من “المقاطعة” وتعارضكم مع توجه وإرادة الشعب، سواء كان ذلك عن قناعة أم لتحقيق مصالح ضيقة، سينقص من تاريخكم النضالي وسيجعلكم تدخلون في خانة أعداء الشعب والوطن”.

وقال ” إذا كان واجب التحفظ خط أحمر في مجال القضاء لطبيعة المهمة القضائية، و تراقبه بصرامة وزارة العدل سابقا والمجلس الأعلى للسلطة القضائية حاليا، فإن هذا المبدأ لا يقل أهمية في مجال المحاماة”.

وأضاف قائلا “أنتم صديقي لا يمكن لكم طيلة مساركم الوظيفي كقاض والمهني كمحام أن تبقوا رهيني المتابعات التأديبية، لأن في الحياة المهنية والوظيفية أشياء أنبل وأروع من مواقف “نضالية” سطحية فلكلورية قد تؤدي إلى متابعات تأديبية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • محمد
    منذ 6 سنوات

    السلام عليكم أظن، والله أعلم، أن الأدريسي وضع الأصبع عن الداء الذي يعاني منه الهيني و عبر عنه بأبلغ تعبير و يمكن أن نعتبر أن هذه أول حصة في التحليل النفسي و علاج هذه الحالة