منوعات

أرسلان: مهمة الـPJD إطفاء الحرائق والحكومة الحقيقية هي المربع الملكي

اعتبر فتح الله أرسلان، نائب الأمين العام لجماعة العدل والإحسان، أن “إسلاميي العدالة والتنمية يقودون حكومة لا تحكم، وتقتصر مهمتها على إطفاء الحرائق”، مشيرا إلى أن الحكومة التي يقودها البيجيدي “لا يمكن وصفها بحكومة الإسلاميين، لأنها تتشكل من أحزاب متعددة المشارب الفكرية والإيديولوجية، والإسلاميون فيها لا يمثلون القوة المؤثرة”.

وهاجم القيادي في الجماعة، حكومة العثماني بسبب طريقة تعاطيها مع الأشكال الاحتجاجية على المستوى الاجتماعي، نتيجة الغلاء وتدني القدرة الشرائية للمواطن، عتبرا أن “الحكومة في المغرب لا تحكم حقيقة، وأن مبادراتها لا تدخل إلا في إطار إطفاء الحرائق”.

وقال المتحدث في تصريح لوكالة “قدس برس إنترناشيونال” للأنباء، إن “الحكومات في المغرب، سواء قادها الإسلاميون أو غيرهم، هي لا تحكم أصلًا، وإنما هي واجهة للحكومة الحقيقية المتمثلة في المربع الملكي”.

وأشار إلى أن نقطة الخلاف الرئيسي بين جماعة العدل والإحسان وحزب العدالة والتنمية، تقوم على أساس أن الأخير يعتقد بإمكانية الإصلاح من داخل المنظومة الحالية، بينما ترى العدل والإحسان بأن الوضع الحالي لا يسمح بالإصلاح أصلًا.

وأضاف بالقول: “خلافنا مع إسلاميي العدالة والتنمية والتوحيد والإصلاح، ومع غيرهم، أننا نرى أنه لا وجود للديمقراطية في بلادنا، وأن كل ما هو ناجم عن الانتخابات ليس إلا إطارات شكلية، لا تقدم ولا تؤخر في الأمر شيئًا”.

ولفت إلى أن “الدليل على ذلك هو حكومة العثماني الحالية التي ضمت أحزابًا غضب عليها الناخب لكنه وجدها في الحكم”، في إشارة إلى حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي كان الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية عبد الاله بنكيران قد رفض إقحامه في الحكومة.

وقال أرسلان إن “الدولة نجحت في تدجين الأحزاب وإضعافها بينما فشلت الأحزاب في الإصلاح الذي دخلت من أجله للحكم”، معتبرا أن “الخلاف الموجود بين قيادات العدالة والتنمية بعد إعفاء بنكيران من تشكيل الحكومة، خير دليل على ذلك”.

وأشار إلى وجود احتقان اجتماعي قال إنه “كبير ويشمل مختلف الجهات المغربية، في شكل احتجاجات ومظاهرات شعبية وحملات مقاطعة لعدد من البضائع غالية السعر”، وفق تعبيره.

وبخصوص ما أثير عن وجود تنسيق بين الجماعة وحركة التوحيد والإصلاح عقب الإفطار الذي جمع قيادات الهيئتين، أوضح القيادي ذاته أن “استضافة العدل والإحسان لوفد قيادي من حركة التوحيد الإصلاح على مائدة إفطار رمضاني مساء أمس، عمل روتيني اعتادت عليه قيادة الحركتين بالتناوب”.

ونفى نائب الأمين العام للجماعة، أن “يكون هذا الإفطار المشترك ضمن برنامج لتنسيق مشترك بين الطرفين على أي من المستويات”، مردفا بالقول: “حتى الآن لا توجد أية مشاريع حقيقية في الأفق تسعى لوقف هذا النزيف، وإخراج الناس مما هم فيه من وضع اقتصادي سيء”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *