مجتمع

تحويل مشروع فضاء جامعي إلى دار للعجزة يثير غضب مرصد بالجديدة

قال المرصد المغربي للدفاع عن حقوق المتعلم إنه “في الوقت الذي كنا ننتظر إسراع السلطات المحلية لمدينة الجديدة بتنفيذ مشروع بناء المكتبة الجامعية بالبقعة الأرضية المتواجدة بين كلية الآداب ومقر رئاسة الجامعة. نفاجأ بإقدام هذه السلطات على رغبتها في تحويل هذا الفضاء الجامعي إلى مشروع بناء دار للعجزة”.

وأكد المرصد في بلاغ تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منه، إنه “لا نعارض بناء دار للمسنين، بل نؤكد على ذلك وبسرعة فائقة. لكن ما لا نتفق عليه هو إنشاؤها داخل الفضاء الجامعي الذي لا يخدم الأهداف المتوخاة منها ولا يتماشى والتوجهات الإصلاحية الجامعية المنتظرة”.

واعتبر “إسرار السلطات المحلية على تحويل مشروع بناء مكتبة جامعية إلى مشروع بناء دار للمسنين إجراء غير مفهوم وينم عن الارتجالية والعشوائية في تدبير شؤون مدينة الجديدة”.

واستنكر المرصد المذكور، ما أسماه “الاستخفاف في التعامل مع فضاءات الجامعة والغايات المتوخاة منها لاسيما وأننا نراهن على الدور الذي تقوم به الجامعة في تطوير الموارد البشرية وجعلها قادرة على مواجهة التحديات لكسب الرهانات المطروحة على وطننا”.

ودعا البلاغ ذاته، “السلطات المحلية التراجع الفوري عن هذا القرار غير الصائب والتحلي بروح المسؤولية،والالتزام بالتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الرامية إلى إرساء أسس انطلاقة تنموية شاملة ومستدامة”، مطالبا في السياق ذاته، “كافة الفعاليات الجمعوية والسياسية والنقابية والإعلامية وعموم المواطنين والمواطنات التصدي لمثل هذا الإجراء المتسرع وغير الصائب”.

وتابع على أنه “لا يجب أن يغفل عنكم الجانب النفسي للطالب الذي سيخلق فيه الإحباط إثر ولوجه للمؤسسة الجامعية وبجانبه دار العجزة حيث أنه ومع مرور الوقت سيكون فكرة لا شعورية بعقله الباطن مفادها أنه لا داعي للدراسة، البحث والتميز ما دام أنه سيعود لنفس الفضاء الجامعي الذي درس فيه عجوزا يحتاج رعاية صحية خاصة حتى وإن كانت خطة مدروسة لتحطيم عزيمة وتطلعات الشباب وتعطيلا لكل محاولة للنهوض بالتعليم في المغرب إلا أنها واضحة وضوح الشمس ويجب مكافحتها بكل الوسائل المشروعة حتى لا تصبح نقطة سوداء وخطأ فادح سمحت به رئاسة جامعة شعيب الدكالي أولا !”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *