مجتمع

بلاجي: مأسسة الزكاة علاج للمقاطعة .. وهكذا يمكنها محاربة الفقر

أكد عبد السلام بلاجي، الخبير في المالية التشاركية، أن مأسسة الزكاة أفضل علاج جذري للمقاطعة، موضحا أنه إذا أدى 30 مليون مغربي زكاة الفطر، بقيمة بعشرة دراهم للفرد فمعنى ذلك أن حصيلتها هي ثلاثمائة (300) مليون درهم يمكن توزيعها لرفع القدرة الشرائية للفئات الفقيرة والهشة.

وأوضح بلاجي أن المقاطعة السلمية الأخيرة تترجم حقيقتين هي القهر والصبر، مضيفا أن معظم الفئات والطبقات وخاصة الفئات الهشة والفقيرة وجزء كبير من الفئات المتوسطة اكتوت بنار غلاء وارتفاع تكاليف المعيشة، فضجت بأدب وبأسلوب حضاري رفيع للتعبير عن الضرر الذي لحق بها.

وحول كيفية توزيع (300) مليون درهم التي يمكن أن توفر مأسسة الزكاة، أكد بلاجي على أنه لو أعطيت لفئة مختارة من أرباب الأسر الفقيرة عشرة آلاف درهم لاستطعنا رفع القدرة الشرائية لثلاثين ألف أسرة أي تحسين عيش حوالي مائة وخمسين ألف فرد باعتبار متوسط أفراد الأسرة المغربية خمسة أفراد.

وقال بلاجي في مقال على صفحته الرسمية في الفيسبوك “ولو رفعنا المبلغ إلى عشرين ألف درهم لاستفاد من العملية خمسة عشر ألف (15000) رب أسرة أي حوالي خمسة وسبعين ألف فرد”، وزاد “ولو رفعنا المبلغ إلى ثلاثين ألف درهم لاستفاد عشرة آلاف رب أسرة (10000) أي حوالي خمسين ألف فرد”.

ووجه بلاجي نداء للملك محمد السادس للقيام بمأسسة ركن الزكاة، قائلا “لو قامت مؤسسة الزكاة بتمويل مشاريع مدرة الدخل بالتنسيق مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية -وفق ضوابط شرعية- ولو قامت مؤسسة الزكاة بجباية زكاة الأموال والثروات المتنوعة، لكان لذلك نتائج طيبة بفضل إقامة هذا الركن المعطل، بما يسهم في تذويب الفوارق ورفع القدرة الشرائية لفئات واسعة من المواطنين ودعم الكفاءة الاقتصادية للاقتصاد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *