منوعات

“من الوهابية إلى الإسلام” .. لشهب يقدم كلمة “شكر وختام” (الحلقة الأخيرة)

طيلة شهر رمضان الكريم، عرضت عليكم متابعي جريدة “العمق” سلسلة جديدة مع الكاتب خالد لشهب يروي فيها تجربته من “اعتناق” مذهب بن عبد الوهاب إلى مخاض الخروج إلى رحابة الإسلام، بما يبشر به من قيم الجمال والتسامح والرحمة …

السلسلة هي في الأصل مشروع كتاب عنونه مؤلفه بـ «من الوهابية إلى الإسلام»، حيث يُحاول من خلال عرض تجربته بأسلوب يزاوج بين السرد والاسترجاع والنقد.

جريدة “العمق” استعرضت طيلة الشهر الفضيل، الكتاب منجما في حلقات، يحاول من خلالها الكاتب نثر الإشارات التي قد تكون دافعا ووازعا لكثير من الشباب للخروج من ظلمة الوهابية إلى رحابة الإسلام عملا وظنا.

الحلقة الأخيرة: شكر وختام

بهذه الكلمات أختم هذه السلسلة على موقع العمق المغربي؛ والذي أشكره كثيرا بطاقمه التحريري والتقني، حيث عودنا دائما وفاء بعهده منذ ميثاق البداية؛ على نقل الواقع كما هو في تجربة شبابية رائدة قل نظيرها، في زمن الميوعة والتفاهة والبحث عن الربح ولو على حساب الوطن والإنسان والحقيقة.

كما أشكر كل القراء الذين تابعوني طيلة هذه الأيام المباركة، راجيا من الله عز وجل أن أكون قد توفقت ولو بحظ يسير في جعلهم يدركون الفروق ما بين الإسلام الأصيل كما تردد في تراثنا ومعالمنا الممتدة لقرون، وبين الإسلام الدخيل وليد نزوة البترول والمصالح الدولية.

وكما قلت في البداية؛ فهذه إشارات لا يصح الوقوف عندها والاكتفاء بها بالنسبة لمن يهمه الأمر؛ ولكن هي دعوة للبحث والتقصي فقط. فلا أدعي أني هنا نطقت بالحقيقة، ولو فعلت لكان أمري باطلا كما بطلت أعمال أهل اليقينيات، فالحقيقة كما رددت في حلقة سابقة هي الاستمرار في طلب الحقيقة؛ ومن مات باحثا عن الحق فهو على الحق ولو لم يدركه؛ وأن الجمود ولو على ظهر الحق لا يعدو أن يكون صاحبه مقلدا، حري به أن يسكت ويٌسكت عنه كما قال إمامنا الغزالي. فأهل الحق ماضون ولا يهمهم أي مستقر يستقرون.

كما لا أنسى أن أذكر القارئ الكريم؛ أن ما قلته هنا هو في غالبه مختصر موجز؛ يفتقر الإشارة للمصادر والمراجع وطول الفكرة بما يتناسب مع طبيعة النشر على المواقع الالكترونية. فالنسخة الورقية إذا ما تيسر لي نشرها ستكون أفضل حتى من ناحية عدد المواضيع المناقشة والتي لم يكف الحيز الزماني لرمضان لإدراجها كل؛ بما يجعل الشاب المتدين يتجاوز العلل والأسقام التي أورثها المذهب الوهابي في نفوس العامة والخاصة.

فأشكر الجميع. وأسأل الله التوفيق والإخلاص والسداد. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *