منتدى العمق

أما آن الأوان لتنظيم مونديال مشترك بالمغرب العربي؟

بعد شكري الجزيل للحكومة الجزائرية والشعب الجزائري الشقيق على موقفهما الشجاع اتجاه المغرب وهذا راجع لكوننا شعبا واحدا ولسانا واحدا ودينا واحدا وموقفنا واحد في نضالنا التاريخي ضد المستعمر ، أشكر الدول العربية التي لم تصوت للمغرب، أشكرها لأنها منحت لنا قوة جبارة وجعلتنا نعرف من خلال موقفها من هم أخوتنا ومن هم أعدائنا بحيث آن هذا الموقف العربي الخليجي خصوصا بقدر ما خيب أملنا في الدول التي تبنته بقدر ما أعاد لنا قوة افتقدناها كثيرا منذ سنين ألا وهي قوة شقيقتنا الجزائر التي أنا الآن سعيد بموقفها المساند للمغرب ، أما موقف السعودية وغيرها من دول الخليج التي تبنت نفس الموقف المضاد لمصالح المغرب ، فلا أهمية له إذ إن هاته الدول الخليجية معروفة بمثل هاته المواقف وليس غريب عليها أن تمنح صوتها لمن تشاء وهنا أتحدث عن الحكومات الخليجية و ليس عن الشعب الخليجي فأنا اعرف أن هاته الشعوب لها كرامتها وتحب المغرب لكن الاتجاهات السياسية في الحكومات الخليجية هي التي وقفت ضد المغرب لأنها عبيدة ماما أمريكا منذ زمان .

وكما كنت أقول دائما بخصوص موقفي من تقديم المغرب لملف تنظيم كأس العالم أن الأشخاص المسؤولين ومنذ تقديم المغرب لأول ملف لاحتضان هاته التظاهرة الدولية ،غير مؤهلين فكريا وسياسيا ،باعتبار ملف استضافة كأس العالم ليس مجرد عرس رياضي أكثر منه عرس سياسي وهنا تكمن قوة الملف الأمريكي الذي تفوق علينا بحكم ذكاء المسؤولين الأمريكيين وإشراكهم لدولتين قويتين قادرتين على جلب أصوات بعض الدول المعادية لأمريكا ويسهل عليها الأمر ولم تترك حظا للملف المغربي الذي أشرف على إعداده وتقديمه أشخاص تنقصهم الحنكة السياسية والرؤية المستقبلية لأنهم كرروا نفس الخطأ الذي ارتكب خمس مرات ولم يستوعبوا الدرس حيث كان من المفروض التفكير في تقديم ملف بصيغة مشتركة بين المغرب ودول أخرى وقد كنت قد اقترحت سابقا أن يكون هناك ملف مشترك بين دول المغرب العربي ، فلو ركزنا بالشكل الجدي سواء على المستوى السياسي والاقتصادي سيفتح لنا آفاق جديدة مع جارتنا الجزائر ويجعل الحكومة الجزائرية تفتح الحدود وربما تفتح الملفات التي لم تفتحها هيئة الأمم المتحدة ، ومن هذا المنطلق نكون قد وحدنا دول المغرب العربي كرويا بعدما فشلنا في ذلك سياسيا ،لما في ذلك من مصلحة لجميع دول وشعوب منطقة شمال إفريقيا وحتى يتم ذلك لم لا يفكر المسؤولين المغاربة خصوصا والمغاربيين عموما في تأسيس إتحاد مغاربي لكرة القدم يشرف على تنظيم كأس الإتحاد المغاربي الذي يمكن فتحه في وجه المنتخب المصري .

أظن أن الأمر ممكن تحقيقه والكرة الآن في مرمي المسؤولين بكل دولة من دول المغرب العربي ،أما المغرب الذي من المفترض فيه أن يلعب الدور الريادي فعليه أن يعيد النظر في سياسته ويتفوق على غبائه السياسي بالاعتماد على مسئولين قادرين على التفكير بمنطق جديد وبرؤية جديدة تروم الإشراك لا الإقصاء ،وأظن أن الأشخاص الذين كلفوا بالمهمات السابقة هم أشخاص معاقون سياسيا واستراتيجيا ودبلوماسيا ،ونفس الأمر يتكرر، يذهب أشخاص أغبياء ويأتي من هم أغبى منهم ،فإلى متى سنظل نفكر بنظرة أحادية ،الم يحن بعد الوقت للتفكير بشكل جماعي والتخطيط والعمل بشكل مشترك ،أظن أن الأمر جد سهل لكنه صعب مادمنا لا نملك أحزابا سياسية تفكر بهذا المنطق ،فهذه الأحزاب العقيمة التي لم تعد تمثل أحدا هي التي أنجبت لنا مثل هؤلاء الأشخاص الذين تسند لهم مهمة الإشراف على تقديم ملف تنظيم كأس العالم ، فكيف لأحزاب عقيمة أن تنجب أشخاص قادرين على تدبير الشأن العام وهم أصلا غير مؤهلون ومحدودي الرؤية والتفكير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *