سياسة

العثماني يهنئ الأسود على قتاليتهم ويتأسف لذبح تلميذ بسبب الغش

هنأ رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، المنتخب الوطني لكرة القدم على أدائه المشرف في كأس العالم بروسيا، معتبرا أن “المنتخب المغربي أبان على أداء عال من الاحترافية، وأنه رغم النتائج، فإن هذا لا ينقص من قيمة العمل الذي قام به”.

ووجه العثماني خلال افتتاحه الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، اليوم الخميس بالرباط، التحية لكل “أعضاء فريق المنتخب الوطني على نضاليتهم وعلى كل ما قدموه لبلادهم”، مشددا على إلى أنه “مهما كانت النتيجة، فهي لا تنقص شيئا من قيمة العمل الذي قام به أسود الأطلس”.

واعتبر رئيس الحكومة أن المنتخب المغربي بصم على أداء مشرف ومستوى كروي عال شهد له به الجميع، مستدلا بشهادات عدد من القامات الكروية العالمية، مشددا على أن مشاركة المغرب في مسابقة كأس العالم بروسيا “ستبقى محفورة في الذاكرة الكروية، كما المشاركات السابقة للمغرب، وسيكون لها ما بعدها”.

وتمنى المتحدث استمرار الكرة المغربية في التألق بشكل متصاعد ومستمر، “وأملنا أن تتألق باقي الرياضات الوطنية الأخرى” يضيف رئيس الحكومة، الذي لم يفوت الفرصة للتنويه كذلك بالجمهور المغربي الكثيف الذي انتقل بتلقائية إلى روسيا من أجل مساندة المنتخب الوطني، والذي برهن على أنه في مستوى التحدي الذي تفرضه مثل هذه المشاركات.

من جهة أخرى، تأسف رئيس الحكومة لمقتل تلميذ ذبحا على يد زميله بسبب رفضه تمكينه من الأجوبة في الامتحان الجهوي الموحد لمادة اللغة الفرنسية بقلعة سراغنة، معتبرا أن “هذا الحادث مأساوي ومحزن”، موجها بالمناسبة التعازي إلى أسرة التلميذ الضحية.

وكشف أنه اتصل مباشرة بوزير التربية الوطنية بعد علمه بالحادثة، مردفا بالقول: “قررنا اتخاذ إجراءات قوية في المستقبل القريب حتى لا تتكرر مثل هذه الأنواع من الحوادث”، وذلك بتنسيق مع وزارة الداخلية ومع السلطات المحلية في كل عمالة واقليم ومع الأمن الوطني لما له من دور كبير في حماية محيط المدرسة العمومية، وأثناء الامتحانات خصوصا.

وأعلن العثماني رفضه المطلق لكل مظاهر العنف التي يمكن أن تقع في المؤسسات التعليمية، موضحا أنه رغم محدودية عدد الحالات داخل المدارس، خصوصا في مرحلة الامتحانات، “إلا أنها تبقى مقلقة وغير منطقية وغير معقولة، وعلينا جميعا التعبئة لمحاصرة الظاهرة ومعالجتها في المستقبل”.

وشدد على ضرورة ضمان حماية مستمرة للمؤسسات التعليمية ولمحيطها الخارجي من كل أشكال العنف، مشيرا إلى أن “ورش حماية المؤسسات التعليمية من العنف يحتاج منّا تعبئة جماعية بمشاركة الآباء والأسر والمجتمع المدني وكذا السطات العمومية باعتبار دورها الأكبر في محاصرة الظاهرة والقضاء عليها مستقبلا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *