أخبار الساعة

موازاة مع الصيف..أمن أكادير يجفف أوكار الدعارة ويبسط خطته لمنع الجريمة

سطرت ولاية أمن أكادير موازاة مع حلول فصل الصيف، برنامجا متكاملا للتدخل السريع المبني على الاستباقية في منع وقوع الجرائم، وتجفيف أوكار العصابات والمخدرات بكافة أنواعها،وتنظيك حركية السير والجولانن بالإضافة إلى التواجد الميداني في كل نقط المدينة التي تبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 500كلم مربع، يسهر على نشر الأمن فيها ثمانية مقاطعات أمنية، واحدة منها تشتغل بنظام 24/24ساعة بحي أنزا.

ويتواجد بمدينة اكادير العشرات من الأحياء أغلبها تم بناؤه حديثا، وبحكم بعد بعضها عن مركز المدينة، أصبحت مكانا آمنا لممارسة بعض الظواهر السلبية وأهمها انتشار مقاهي الشيشا على طول شوارع حي المسيرة والداخلة، والتي تواجهها السلطات الأمنية بحملات منتظمة تنتهي بحجز المئات من النرجيلات، وتوقيف العديد من مستعملي المخدرات، ومداهمة الشقق المفروشة التي تستعمل لممارسة البغاء، و يتم توجيه الموقوفين للعدالة بعد إتمام محاضر البحث معهم بناء على توجيهات النيابة العامة.

ومن هذه التدابير التي عاينتها الجريدة في مختلف محطات المدينة، تواجد مجموعة من الدوريات الأمنية تجوب الشوارع المؤدية إلى وسطها والقطاع السياحي، وهي ترصد تحركات المارة كإجراء استباقي تنهجه مصالح أمن أكادير للتصدي للجريمة ومحاربتها.

ويظهر ذلك في جليا وسط المدينة، بحي المسيرة، حي الداخلة ، النهضة والحي الحسني والحي الصناعي، حيث تقف الدوريات الأمنية، المشكلة من فرق النجدة و الدراجين، للتحقق من هويات الأشخاص وجسهم بحثا عن أشياء ممنوعة، وخاصة الأسلحة البيضاء، قبل أن تستمر في المسير بعدما يتبين لها خلو ذمة الشخص من متابعة قضائية ما.

ويبقى القطاع السياحي للمدينة،من أكثر المناطق جدبا للزوار في مثل هذا الوقت من كل سنة، ويبلغ عدد المركبات التي تحوم حوله خاصة في نهاية الأسبوع(السبت والأحد) ما يزيد عن 150الف عربة، يتم تصريفها وفق خطة أمنية محكمة، ترتكز بالأساس على سد المنافذ المؤدية إلى الشريط الساحلي، وتوجيه المركبات نحو عمق المدينة في تجاه الميناء، حتى يتسع المسار قبل وصولها إلى وجهتها.

ومن الناحية الأمنية، يعرف هذا الشريط حضورا قويا لدوريات الفرقة السياحية، والذي يكون على متن سيارات ودراجات نارية، وقد عاينت الجريدة مثلا على مستوى شارع 20 غشت وزنقة وادي سوس العناصر الأمنية وهي تترصد كل صغيرة وكبيرة، كما عاينت “العمق”لحظة إيقاف مجموعة من الأشخاص المشبوهين ونقلهم على متن السيارة نحو مقر الفرقة.

وعلى مستوى المنتزه وممر تاوادا، قبالة شاطئ المدينة، يجوب دراجيو الفرقة السياحية المكان طولا وعرضا وعيونهم تراقب الوضع وكلما رصدت شخصا مشبوها وإلا أوقفته للتحقق من هويته

رمال الشاطئ بدورها تبقى احد البؤر السوداء التي لا تغفل عنها أعين السلطات الأمنية، وتعمل عناصر الهيئة الحضرية على تأمين المصطافين، من خلال تنظيم حملات تهم الشاطئ من مدخل مارينا إلى فندق “روبينسون”، على متن دراجات رباعية العجلات “كواد”، وغالبا ما تستهدف تحركاتهم نشّالي أمتعة المواطنين.

وبعيدا عن أجواء البحر والشاطئ، تحظى باقي أحياء المدينة بتغطية أمنية كبيرة تأمنها عناصر الدراجين والشرطة القضائية وسيارات النجدة، والتي يرتكز عملها على الجانب الاستباقي المبني على التواجد البارز بالشارع العام والتدخل لمنع وقوع الجريمة، غير أن تدخل عناصر الشرطة لا يقتصر على ذلك، بل يمتد إلى التحري عن الجرائم والبحث عن الأشخاص المبحوث عنهم بغية إيقافهم لتحقيق العدالة.

وفي السياق ذاته، حاورت العمق مجموعة من ساكنة وزوار المدينة، في فضاءات مختلفة، حيث تمت الإشادة بمجهوادت رجال الأمن بالمدينة، وعلى سبيل المثال لا الحصر، أشاد سكان حي المسيرة والداخلة بالحضور الأمني المكثف، وخاصة امام تنامي ظاهرة مقاهي الشياشا التي قلبت حياة الساكنة رأسا على عقب، وأصبحت اوكارا حقيقية للبغاء وممارسة الرذيلة وتجارة القاصرات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *