مجتمع، منوعات

شيخي يقيم ولايته على رأس التوحيد والإصلاح ويقارنها بفترة الحمداوي (فيديو)

قال عبد الرحيم شيخي رئيس حركة التوحيد والإصلاح، إن الحركة خلال ولايته التي ستنتهي بعد أيام قليلة، لم تعرف أي تراجع على مستوى حضورها المجتمعي، مشيرا إلى أن حضور الحركة في المجتمع أطره شعار المرحلة: “التعاون على ترشيد التدين والتشارك في ترسيخ قيم الإصلاح”.

وأوضح شيخي في حلقة جديدة من برنامج “حوار في العمق”، تُبث كاملة لاحقا، أن الحركة خففت من التفاعل مع عدد من القضايا المجتمعية خلال مرحلة 2014/2018، والتي كانت من أجل الاستفزاز أو الاستدراج أو ليست مشاكل حقيقية، مشددا على أن بيانات ومواقف الحركة ركزت على القضايا التي تمس استقرار البلد ووحدته الترابية وهويته وقضايا التعليم والمرجعية الإسلامية والقيم وغيرها.

وأضاف أن هذه المرحلة التي تشرف على نهايتها، “استبقها نقاش داخلي كان فيها توجه نحو مزيد من ترشيد حضورنا في الساحة السياسية والاجتماعية عموما، لكن حضورنا في مجال الدعوة والتربية والتكوين بقي في نفس التطور المعتاد الذي كانت عليه الحركة في المراحل السابقة، ولم يقع أي تراجع بناء على المؤشرات التي بين أيدينا”.

وبخصوص أوجه الاختلاف بينه وبين الرئيس السابق للحركة محمد الحمداوي، قال شيخي إن “قيادتنا في الحركة هي قيادة جماعية في عمومها والرئيس لا يتخذ قرارات فردية”، معتبرا أن الطابع الشخصي لكل رئيس قد يفسر جزءا من التفاعل اللحظي مع بعض القضايا، مشددا على أن الفعل الأساسي للحركة يكون في المجتمع من خلال الدعوة والتربية والتكوين والإنتاج الفكري والمعرفي.

وتعليقا منه حول تفاعل الحركة مع قضايا مثل الريف وجرادة، اعتبر شيخي أن هذه القضايا المجتمعية يحصل فيها نوع من التقدير للواقع السياسي، “حيث نسعى لتجميع المعطيات لاتخاذ مواقف نعتبرها ناضجة وراشدة لذلك نتأخر في إصدارها، وهي قضايا مجتمعية مرتبطة بمطالب، إلا أن تطورها في اتجاه معين قد يشكل تهديدا للمغرب إما في وحدته أو استقراره، لذلك نتدخل، ولا نتفاعل مع كل القضايا احتراما للتخصص”.

وبالنسبة للاتهامات التي يوجهها البعض حول انتماء الحركة لما يُسمى التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، قال المتحدث: “لا نجد تفسيرا واضحا في الهجومات التي نتعرض لها، لكن هناك تفسير سياسي يرجع إلى إسهام الحركة في الساحة المغربية ضمن مجالاتها الأساسية، وأنها كانت مهدا لعدد من أعضاء حزب العدالة والتنمية، حيث يُرجع البعض قوة الحزب إلى الحركة، وبالتالي يستهدفون الحركة رغم أنهم لم يجدوا أي شيء سلبي فيها، والهدف من هذا هو التشويش علينا وتخويف المجتمع بنسبنا للإخوان المسلمين، ونحن لسنا ضدهم بل نتضامن معهم ضد ما يتعرضون له من قمع، ولا ننتمي إليهم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *