مواطنون بأزيلال يدعون لمقاطعة مهرجان “فنون الأطلس”

تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مدينة أزيلال دعوات لمقاطعة مهرجان فنون الأطلس في نسخته التاسعة الذي ستنطلق فعالياته اليوم الأربعاء وتستمر إلى غاية ال29 من الشهر الجاري، وبرّر الداعون إلى المقاطعة بعدم تحقيق المهرجان للهدف الذي نظم من أجله في البداية، رافضين إعطاء الأولوية للمهرجان بينما تعاني المنطقة من الفقر والهشاشة.

ووفق مصادر محلية، يرى المتابعون أن المهرجان لم يحقق الهدف من تنظيمه، إذ لم يسوق لمدينة أزيلال لا على الصعيد الداخلي ولا الخارجي، كما أن دوراته عرفت تراجعاً مع السنوات، فيما رأى آخرون أنه من غير المناسب تنظيم المهرجان الاحتفالي بينما تعاني المنطقة من الفقر.

عبدالعزيز لعشير، فاعل نقابي، أيد حملة مقاطعة المهرجان سالف الذكر، واضاف أنها جزء من حملة المقاطعة التي يشنها المغاربة ضد المهرجانات التي تستنزف جيوبهم بطرق غير مباشرة، كما انها تشكل امتدادا لحملة المقاطعة التي تستهدف منتجات استهلاكية.

وأضاف المتحدث في تصريح لجريدة “العمق” قائلا: “إنه من العار أن يسهر المسؤولون على تنظيم مهرجان بمئات الملايين في مدينة تفتقر لأبسط شروط العيش الكريم، ولا زال مواطنوها يرسلون إلى مستشفيات مدن أخرى لتلقي العلاج”، مطالبا بإعطاء الاولوية لاستثمار هذه الأموال في الصحة والتعليم وتوفير فرص الشغل لأبناء الإقليم عوض صرفها في مهرجانات ضرها أكبر من نفعها، على حد تعبير الفاعل النقابي.

وتأتي هذه الحملة في إطار حملات مقاطعة في مدن أخرى كان آخرها الحملة التي استهدفت مهرجان “موازين”، حيث طالب رواد مواقع التواصل بمقاطعة نسخة هذا العام، بسبب ما وصفوها بالميزانية الكبيرة للمهرجان، رغم أن إدارته تصر على أنها لا تتلقى أي دعم مالي من الحكومة.