المغرب العميق، مجتمع

مطالب بحرية التلميذ أسامة آخر معتقلي “ثورة العطش” بزاكورة

أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملة للمطالبة بإطلاق سراح التلميذ أسامة الغليظ، أخر معتقلي “ثورة العطش” التي اندلعت بزاكورة 8 أكتوبر من العام الماضي.

وكانت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بورزازات، نهاية دجنبر 2017، قد رفعت العقوبة الحبسية للتلميذ أسامة لغليظ البالغ من العمر 19 سنة، من 3 أشهر نافذة و9 أشهر موقوفة التنفيذ، التي حوكم بها ابتدائيا، إلى سنتين نافذة.

وتداول نشطاء على “فيسبوك” صورا للمعتقل أسامة الغليظ مرفوقة بهشتاغ “أطلقوا سراح التلميذ أسامة”، كما ناشدوا الملك محمد السادس بإصدار عفوه على آخر معتقلي “ثورة العطش”، بمناسبة عيد العرش.

وقال نشطاء إن “التلميذ أسامة الغليظ خرج السنة الماضية في مدينة زاكورة للمطالبة بالماء واعتقل على خلفية ما سمي بـ”ثورة العطش”، وحكمت عليه المحكمة بسنتين، مرت منها سنة، ولا زالت أخرى، ونناشد الملك أن يتدخل لإطلاق سراحه لأن عائلته في حاجة إليه”.

وفي السياق ذاته، ندد عثمان رزقو رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بزاكورة، بما أسماه “الأحكام الجائرة” التي صدرت في حق معتقلي “ثورة العطش” بما فيهم التلميذ أسامة الغليظ المحكومة بسنتين سجنا نافذا، مطالبا بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين.

وأضاف رزقو، أن “تلميذ كأسامة الغليظ حلمه أن يستكمل دراسته وطموحه في الحياة، لا يعقل أن المعتقلين الذين كانوا برفقته حوكموا بـ3 أشهر إلا هو تم الحكم عليه بسنتين نافذة”، متسائلا: “لماذا سنتين؟ ولماذا شردت عائلته بعد أن تم نقله إلى سجن السمارة ثم طاطا؟ ألا يعد هذا انتقاما غريبا من عائلته؟”.

ومن جهته، قال ابراهيم رزقو عضو فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن “جميع معتقلي ثورة العطش بما فيهم أسامة الغليظ، تعرضوا لاعتقالات ظالمة وعشوائية من طرف السلطات المحلية، وبإيعاز من المسؤول الأول بالإقليم سابقا والذي تم إعفاؤه”.

وتابع رزقو في حديث مع جريدة “العمق”، أن “محاكمة معتقلي ثورة العطش سواء بزاكورة أو ورزازات كانت عبر الهاتف، وكانت محاكمات جائرة وظالمة ولم يكن فيها أدنى حد من العدل”.

وحول مشكل الماء الشروب بزاكورة، أوضح الناشط الحقوقي المذكور، أن “المشكل يمكن أن نقول بأنه حل بشكل نسبي، ونحن لا نبخس المجهودات التي بذلت، ولكن المعيار الحقيقي الذي سيظهر لنا فعلا بأن المشكل تم حله هو عيد الأضحى المقبل، وكذلك افتتاح محطة التحلية، والتي أكدوا لنا أنها ستشتغل أواخر شهر يوليوز الجاري، وعادوا ليؤكدوا لنا أنها لن تشتغل إلى أواخر شهر غشت، أو ربما شهر شتنبر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *