“الإهمال” يهدد حياة قاصرين بمستشفى ورزازات.. والمندوب يوضح

أصيب قاصرين يبلغان من العمر 12 و13 سنة، بجروح وكسور خطيرة، أمس الأحد، إثر سقوطهما من مرتفع بمنطقة “أكوتي” التابعة لجماعة “إغيل نومكون”، ضواحي مدينة قلعة امكونة، بإقليم تنغير.

وتعود تفاصيل هذا الحادث، بحسب ما أكده مصدر من ساكنة المنطقة في اتصال هاتفي بجريدة “العمق”، إلى عصر يوم أمس الأحد، حيث سقط قاصرين ينحدران دوار “أكوتي” من علو مرتفع، أثناء محاولتهما تسلق جبل للوصول إلى مغارات (الصورة).

وأضاف المصدر ذاته، أن القاصرين أصيبا بجروح وكسور خطيرة، وتم نقلهما على متن سيارة خاصة لمسافة 35 كيلومترا في اتجاه مستشفى القرب بقلعة امكونة، لكون سيارة الإسعاف التابعة للوقاية المدنية كانت في مهمة بمنطقة أخرى.

ولخطورة إصابتهما، يضيف المصدر ذاته، جرى نقل المصابين على متن سيارة إسعاف إلى المستشفى الإقليمي بورزازت من أجل تلقي العلاجات اللازمة.

ابراهيم أيت قاسي والد أحد المصابين، قال في تصريح لجريدة “العمق”، إن القاصرين لا يزالان يرقدان بمصلحة المستعجلات بمستشفى سيدي احساين بورزازت، منذ الثامنة من مساء أمس، دون أن يكون هناك أي تدخل طبي لإنقاذ حياتهما.

وتابع أيت قاسي قائلا: “نحن هنا منذ الثامنة من مساء أمس الأحد، وقد أجري للمصابين فحص بجهاز السكانير وتبين إصابتهما بعدة كسور خطيرة، غير أن لا أحد من الأطباء يكترث لحالهم وهم مرميون الآن بمصلحة المستعجلات”.

وزاد، أن “المصابين في حاجة إلى عمليات جراحية، وأحدهما بترت ساقه والدود يتساقط منه، والطبيب لم يزرهم إلا في حدود الساعة 11 من صباح اليوم، وطلب منا إجراء تحاليل، ونحن الآن ننتظر في طابور طويل من أجل إجرائها في حين أنه كان بإمكانهم أن يعجلوا بالأمر لكون الحالتين حرجتين”.

وفي اتصال هاتفي لجريدة “العمق” بالمندوب الإقليمي لوزارة الصحة بورزازات، خالد السالمي، أكد هذا الأخير أن حالتي القاصرين مستقرة، وتم تمكينهما من العلاجات اللازمة بمصلحة طب الأطفال، وأن أحد المصابين ستجرى لهم عملية جراحية نتيجة إصابته بكسر في عظم الفخذ.

وأضاف السالمي أن “الحالة الثانية لا تتطلب حاليا إجراء أي عملية جراحية، وتم وضعها تحت المراقبة في نفس المصلحة”، نافيا أن يكون هناك أي بتر لأي عضو، أو تساقط الدود.