المغرب العميق، مجتمع

حمل مريضة على نعش بإمندونيت ودعوات للاحتجاج ضد “العزلة” و”الحكرة” (فيديو)

في مشهد يبدو غريبا إلا في بعض مناطق المغرب العميق، تداول عدد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” مقطعا مصورا لمواطنين بجماعة إمندونيت يحملون شابة ساءت حالتها الصحية على نعش يخص الجنائز بدل حملها في سيارة الإسعاف التي يفترض أن توصلها للمستشفى الإقليمي بشيشاوة.

وأكدت مصادر إعلامية محلية أن السكان اضطروا إلى هذا الأمر بعدما تأكد لهم عدم استجابة سيارة الإسعاف التابعة لجماعتهم لنقل المريضة التي ساءت حالتها الصحية بسبب الزائدة الدودية، فعمدوا إلى حملها على الأكتاف بواسطة نعش متواجد بالمسجد مخصص للجنائز، وذلك من أجل تقريبها إلى مكان على بعد كيلومترات تمكنت فيه سيارة إسعاف تابعة لجماعة أداسيل بإقليم شيشاوة من نقلها إلى المستشفى الإقليمي محمد السادس.

وتابعت المصادر ذاتها أن عددا من المسؤولين بالجماعة القروية التي يعني اسمها الأمازيغي “فم الدنيا”، يفضلون الاستقرار في مدينة شيشاوة بعيدا عن هموم المواطنين الذين منحوهم أصواتهم، كما أنهم يعتمدون سياسة الآذان الصماء اتجاه مطالب الجماعة التي تعاني العزلة خاصة في فصل الشتاء بسبب كثافة الثلوج التي تتهاطل بالمنطقة.

في السياق ذاته، دعا نشطاء على الفيسبوك ساكنة جماعة إمندونيت إلى الاحتجاج يوم 29 غشت الجاري أمام عمالة شيشاوة للمطالبة بفك العزلة عن الجماعة، ومنحهم الحد الأدنى من شروط العيش الكريم.

وأبرز متحدث في شريط على موقع “يوتيوب” أنه في الوقت الذي منح دستور 2011 للمغاربة هامش حرية أكبر، مازال العديد من المواطنين بالجماعة المذكورة يفقدون حتى حقهم في إبداء الرأي والكلام، حيث يتعرضون للمضايقات والتهديدات بمجرد الحديث عن مشاكل إمندونيت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *