مجتمع

تعرف على متحف حضارة الماء بمراكش.. الجمالية والإبداع

يسأل كل سائح وجائل عن أهم المواقع الأثرية التي تزخر بها كل مدينة وقرية وجبل ربحا للوقت ولقضاء مدة أطول في أكبر عدد من المواقع السياحية والأثرية، وكي لا تتشعب به الطرق تقدم هذا الزاوية أهم المآثر التاريخية الموجود في المغرب.

وفي مدينة مراكش السياحية يوجد متحف محمد السادس لحضارة الماء الذي يمثل معلمة حضارية وتحفة فنية تروم إلى التعريف بجوانب من التراث التشريعي والتفاوضي للمغاربة بخصوص الماء على مدى تاريخ طويل من حضارة المغرب.

وقد اكتسب المتحف شهرة عالمية بفضل شهرة المدينة السياحية. وقد شُييد على مساحة إجمالية تصل إلى 20 ألف متر مربع بغلاف مالي إجمالي يقدر بـ163 مليون درهم، ويظهر في تصميمه جوانب من عبقرية المغاربة في تدبير الماء.

 

تختص هذه المعلمة الفنية بضبط التحف الموجودة بالمتحف وإعداد سجلات وجذاذات جرد خاص به، علاوة على التعريف بالتراث المغربي في مجال استعمال الماء، والمحافظة على التحف والمنقولات الأثرية ذات العلاقة باستعمال الماء وصيانتها.

كما تختص في عرض التحف المتعلقة باستعمال الماء بكيفية تبرز جماليتها وتجعلها في متناول العموم، علاوة على إغناء محتويات المتحف عن طريق اقتناء التحف المملوكة للخواص ذات العلاقة باستعمال الماء، والمشاركة في المعارض والأنشطة.

يضم المتحف فضاء للعروض الدائمة (2235 متر مربع) بثلاثة مستويات، وآخر للعروض المؤقتة (570 متر مربع)، بالإضافة إلى جناح تربوي يتضمن قاعات للتكوين والإعلاميات، وجناح إداري ومرافق أخرى على مساحة 3300 متر مربع، علاوة على مساحات خضراء.

 

يحمل متحف محمد السادس لحضارة الماء بمراكش الذي افتتح أبوابه في عام 2017 طابعا تاريخيا وعلميا وثقافيا، وهو أيضا مركز للتفسير والتكوين المعاصر والتفاعلي، يروي قصة انجازات المغاربة في سبيل اقرار السياسات الفضلى للمياه.

ويستعين المتحف لإيصال رسالته بمواد وتصاميم وخرائط وصور ووثائق مكتوبة بخط اليد ووسائل سمعية بصرية متعددة، ويحاكي المتحف آليات تدبير الماء التقليدي من السواقي، المطفيات، والنافورات، ورحى الماء، موزع المياه والناعورة.

كما يعرض المتحف أدوات ومخطوطات أصلية ذات قيمة تراثية وجمالية تم جمعها من مختلف تراب المغرب، تسرد مختلف الأوجه المرتبطة بالماء، من حيث الاستعمال، والجمع، والتصريف، والتدبير والطقوس، كما يسرد تناسق أنظمة السقي المعروفة آنذاك.

 

يشهد المتحف زيارة منقطعة النظير إذا يزوره أكثر من 35 ألف زائر في السنة، وهو ما يضع في المراتب الأولى من ناحية الزوار مقارنة بجميع المتاحف الوطنية، وكان الموقع العالمي “تريب أدفايزو” قد صنف المتحف من بين الوجهات السياحية الأولى.

وأسس متحف محمد السادس لحضارة الماء بالمغرب، من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وهو مشروع يقام لأول مرة في مراكش المدينة التي تحمل مجموعة من المعارف حول تسيير المغاربة للماء عبر العصور.

يوجد المتحف في طريق الدار البيضاء عند مدار النخيل، بمدينة مراكش ويفتح أبوابه للزوار والباحثين من الساعة 9:30 إلى الساعة 7:30 مساء، وقد حدد قرار وزير الأوقاف ثمن الدخول والاستغلال في 10 دراهم للتلاميذ والطلبة، و45 درهما للفرد، فيما حدد للمجموعات التي تفوق 10 أفراد 30 درهما للفرد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *