مجتمع

وفاة حامل أثناء نقلها للمشفى يثير الغضب بأزيلال.. ودعوات للمحاسبة

ذكرت مصادر حقوقية أن سيدة حاملا، تبلغ من العمر 28 سنة وتنحدر من دوار أيت الحاج بجماعة أيت امحمد بأزيلال، توفيت قبيل منتصف ليلة الجمعة-السبت، إثر إصابتها بنزيف حاد في طريقها إلى مستشفى بني ملال بعد انتظار لأزيد من ساعة داخل المستشفى الإقليمي بأزيلال.

وذكرت المصادر ذاتها لجريدة “العمق”، أن الحامل، وبعد تدهور حالتها الصحية، تم نقلها على متن سيارة إسعاف رفقة 4 نساء أخريات إلى المستشفى الجهوي ببني ملال، من أجل إخضاعها للعلاجات الضرورية، نظرا إلى الحالة المزرية التي يعيشها المستشفى الإقليمي بأزيلال، مما ساهم  في وفاتها قبل مغادرتها تراب أزيلال.

واتهمت ذات المصادر وزارة الصحة بـ”الاستهتار” بحياة ساكنة إقليم أزيلال، محملة إياها مسؤولية وفاة تلك السيدة، نظرا لـ”عدم توفير التجهيزات الطبية الضرورية بالمرفق الصحي سالف الذكر، مطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هذا الوضع.

عبدالعزيز لعشير، فاعل نقابي نشيط بإقليم أزيلال، وجه أصابع الاتهام إلى وزارة الصحة والمديريتين الإقليمية والجهوية للصحة “بشأن التدهور الخطير التي يعرفه قطاع الصحة بالإقليم”.

وأشار إلى أنه “بالإضافة إلى الخصاص في الأطر الطبية، تم تسجيل خصاص مهول في التجهيزات وبعض التخصصات، مما يضاعف معاناة المرضى”، معتبرا أن المنطقة تحتاج إلى “ثورة حقيقية في هذا القطاع ليشعر المواطن بأن حياته في أمان”.

وقال في اتصال هاتفي لجريدة “العمق”، إن وفاة السيدة “دليل قاطع على تدهور القطاع الصحي بالإقليم والذي بسببه خرجت هيئات سياسية ونقابية وحقوقية في مظاهرات احتجاجية تطالب فيها بوضع حد لمعاناة مرضى هذا الإقليم المهمش”، مطالبا بالتدخل العاجل لإصلاح هذا الوضع غير المسبوق، وفق تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *