مجتمع

الجماعة تصف قرار إغلاق مركز العلماء بموريتانيا بـ”الجائر”

وصفت الهيئة العلمية لجماعة العدل والإحسان، القرار الذي اتخذته السلطات الموريتانية الاثنين الماضي، القاضي بإغلاق المقر المركزي لمركز تكوين ‏العلماء في موريتانيا بـ”الجائر”، معربة عن تضامنها مع علماء المركز.

واستهجنت الهيئة العلمية للجماعة في بيان توصلت “العمق” بنسخة منه، ما وصفته بالسلوك الخالي من أدنى اعتبار “للعلماء الأجلاء” الذين عرف عنهم الوسطية في التصور والخطاب والممارسة، داعية السلطات إلى التراجع الفوري عن هذا “القرار الجائر” وتمكين العلماء وطلبة العلم من ممارسة حقهم في التعلم والتفقه، وفق ما أورده البيان.

وختمت الهيئة بيانها بدعوتها كافة الشرفاء في العالم من علماء وحقوقيين وإعلاميين وقانونيين الى التضامن العاجل مع مؤسسي ورواد هذا المركز العلمي الذي أغلقته السلطات الموريتانية وسحبت ترخيصه من غير سابق إنذار، ودون اتباع المساطر القانونية الجاري بها العمل، يضيف البيان.

أغلقت الحكومة الموريتانية مركز تكوين العلماء بعد ساعات من تطويق قوات الأمن لمقره المركزي في العاصمة نواكشوط، أول أمس الإثنين، فيما وصف رئيس المركز العلامة محمد الحسن ولد الددو رئيس المركز، الإغلاق بـ”القرار المفاجئ وغير المبرر”، حيث طوقت وحدة من الشرطة مقر المركز وأغلقت الطرق المؤدية إليه، قبل أن تخرج حراس المركز وتمنع طلابه من دخوله.

الحسن ولد محمد، عمدة بلدية عرفات وزعيم المعارضة الموريتانية والقيادي بحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل”، اعتبر قرار إغلاق مركز تكوين العلماء بأنه “خطير وخاطئ وغير مبرر”، داعيا السلطات إلى التراجع عن هذا القرار والاعتذار للشعب الموريتاني وطلبة العلم الشرعي وللعلماء، وعلى رأسهم العلامة الشيخ محمد الحسن الددو.

ويرأس مركز تكوين العلماء العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو، وهو مؤسسة تعليمية شرعية أنشأها منذ 9 سنوات، وتعمل على تخريج العلماء عبر المزاوجة بين التعليم المحظري الموريتاني التقليدي واعتماد النصوص التي كان يدرسها، والتعليم النظامي الحديث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *