مجتمع

مديرية الصحة بسوس تستنكر “حمام الدم” بمستعجلات انزكان

طالبت المديرية الجهوية للصحة بجهة سوس ماسة من الجهات الوصية بتوفير الأمن لمهنيي الصحة وحماية ممتلكات الدولة، بعد الأحداث الدامية التي عرفها قسم المستعجلات بالمستشفى الاقليمي لمدينة انزكان إثر نشوب خلاف بين شباب بالسيوف بعد جلسة خمرية.

وأفادت المديرية الجهوية في بلاغ لها، أن مصالحها توصلت بإخبارية حول اقتحام قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الإقليمي انزكان، من قبل مجموعة من الأشخاص، تبادلوا الضرب والجرح باستعمال سيوف من النوع الكبير.

وأضاف البلاغ الذي توصلت العمق بنسخة منه، أن لجنة مكونة من أطر بالمديرية الجهوية للصحة بجهة سوس ماسة، إلى جانب أطر من مندوبية الصحة بعمالة إنزكان أيت ملول، قامت بفتح تحقيق حول هذه النازلة.

اقرأ أيضا: صراع بين شبان يحول مستعجلات انزكان إلى حمام دم (صور) 

وبعد إجرائها لبحث تفصيلي، توصلت إلى معلومات تفيد بأنه في الساعة الرابعة و45 دقيقة من صباح يوم أمس الأحد، استقبل قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الإقليمي بإنزكان أيت ملول شابا مصابا بجروح متفاوتة الخطورة طالبا للعلاج، وبعد ذلك بدقائق، اقتحم أربعة شبان آخرين قسم المستعجلات، مدججين بالأسلحة البيضاء من الحجم الكبير،

وقام الجناة بتخريب الكراسي الموجودة بقاعة الانتظار، ولطخت الدماء جنبات القاعة، الشيء الذي خلف حالة من الرعب والفزع لدى المرضى والمرتفقين وكذلك مهنيي الصحة من أطباء وممرضين وتقنيين كانوا يؤمنون المداومة في تلك الليلة، ولولا تدخل رجال الأمن الخاص لوقع ما لا يحمد عقباه.

واستنكرت المديرية الجهوية للصحة، هذه السلوكات والتصرفات اللامسؤولة، معلنة مؤازرتها للأطر الصحية التي كانت تؤمن المداومة في تلك الليلة، وأنها ستعمل على اتخاذ الإجراءات المسطرية لمتابعة مقترفي هذه الأفعال، مؤكدة أنها لن تدخر جهدا في الدفاع عن سلامة وكرامة نساء ورجال الصحة العاملين بجهة سوس ماسة.

اقرأ أيضا: تطورات جديدة في المواجهات الدامية التي شهدها مستشفى إنزكان 

من جهة أخرى، سجلت المديرية الجهوية للصحة في بلاغها، تكرر الهجومات على المؤسسات الصحية والاعتداء على العاملين بها، ودعت الجهات الوصية إلى حماية مهنيي الصحة وتوفير ظروف الأمن والسلامة لهم، حتى يتمكنوا من أداء رسالتهم الإنسانية والنبيلة، وكذلك حماية مؤسسات وممتلكات الدولة مما تتعرض له من تخريب وإتلاف، وذلك من أجل ضمان السير العادي والآمن لهذا المرفق العمومي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *