المغرب العميق، مجتمع

“الليشمانيا” تفتك بفقراء زاكورة .. تسجيل أزيد من 340 حالة

أفادت مصادر حقوقية، في تصريح لجريدة “العمق”، أن نسبة المصابين بداء الليشمانيا بإقليم زاكورة آخذت في الارتفاع بكل مقلق، حيث بلغ عدد المصابين إلى حدود اليوم الثلاثاء، أزيد من 340 حالة موزعة على 7 جماعات ترابية.

وقالت المصادر ذاتها، إن الداء في تزايد مقلق ورهيب، حيث أصيب العشرات من ساكنة 7 جماعات ترابية، أغلبها سجلت في صفوف التلاميذ وأساتذتهم خصوصا بجماعات “بني زولي”، و”بوزروال”، و”تنزولين”، مشددين على أن الساكنة متخوفة من عودة كابوس المرض للانتشار كما في السنة الماضية.

وفي هذا الصدد، أوضح عضو فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إبراهيم رزقو، في تصريح للجريدة، أن داء الليشمانيا توسع بشكل رهيب، فبعد أن كان منتشرا فقط في 4 جماعات ترابية، انتقل الآن إلى 7 جماعات بما فيها الجماعة الحضرية لزاكورة التي سجلت فيها 13 حالة.

وشدد رزقو، أن “الأرقام الحالية مرشحة للارتفاع، خصوصا وأن تدخلات مصالح وزارة الصحة بالإقليم لا ترقى للمستوى المطلوب، إلا إذا استثنينا اللقاء التحسيسي الذي قامت به مديرية التعليم حول الداء”.

واستغرب الحقوقي المذكور، من أن “مجموعة من الجماعات لم تطرح مشكل انتشار الليشمانيا في مجالها الترابي خلال دورات مجلسها، ولم تكلف نفسها تخصيص ميزانية من أجل تدبير النفايات، تاركة الساكنة تواجه مصيرها بنفسها”.

وأكد رزقو، في تصريحه لجريدة “العمق”، أنه “إذا لم تكن هناك إستراتيجية عامة يشارك فيها جميع المتدخلين من أجل القضاء على مسببات الليشمانيا، فلن يتم القضاء عليها وسيتكرر الأمر كل سنة وبنسب كبيرة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *