مجتمع

مواطنون بدمنات يطالبون بالكشف عن حقيقة ساحة “المليار” (صور)

خلال شتنبر الماضي، مرت سنة كاملة على افتتاح ساحة “الجزيرة” بمدينة دمنات التابعة للنفوذ الترابي لإقليم أزيلال، بشكل غير رسمي في وجه العموم دون حضور المسؤولين، وهو ما خلف استياء كبيرا لدى سكان المدينة بسبب رفضهم تدشين ساحة كلفت ما يقارب 800 مليون سنتيم بهذه الكيفية، خصوصا أن السكان عبّروا في مناسبات عديدة عن عدم الرضا لجودة أشغال الساحة.

ولا يزال عدد من المتتبعين للشأن المحلي بالمدينة ذاتها يتساءلون عن السر وراء عدم تدشين هذه الساحة بشكل رسمي إلى الآن، بالرغم من استغلالها من طرف الساكنة وبالرغم من تنظيم أنشطة متنوعة على أرضيتها، وخصوصا بعد تصريح رئيس المجلس الجماعي لدمنات لإحدى المحطات الاذاعية أكد فيه أن مشروع الساحة المذكورة يلفه الغموض.

من جانبهم، طالب عدد من المواطنين في تصريحات لجريدة “العمق”، جمعيات حماية المال العام بالتدخل لتسليط الضوء على هذا الملف، بعد “أن أجزم المتخصصون في مثل هذه المشاريع على المبالغة في الميزانية المخصصة لهذه الساحة”، كما طالبوا بالكشف عن حقيقة ما أشار إليه رئيس المجلس الجماعي في التصريح سالف الذكر حول الغموض الذي يلف هذا المشروع الذي لم يتم تدشينه بشكل رسمي إلى حدود اليوم.

مصدر من عمالة إقليم أزيلال، رفض الكشف عن هويته، كان قد صرح أن عامل أزيلال رفض تدشين الساحة بسبب عدم احترام المقاولة التي أنجزت المشروع للمعايير الواردة في دفتر التحملات، مشيرا إلى أن عامل أزيلال أعطى تعليمات وصفها بالصارمة إلى رئيس المجلس الإقليمي قصد التدخل العاجل لإعادة الأمور إلى نصابها، وإرغام المقاولة على احترام معايير الجودة المنصوص عليها في دفتر تحملات المشروع.

في المقابل، أكد مسؤول بالمقاولة التي أنجزت المشروع، في تصريحات سابقة، احترام المقاولة لمعايير الجودة الواردة في دفتر التحملات، مبديا استعداد مقاولته لإصلاح أي خلل سيسجل بالأشغال وفقا لما هو مضمن في دفتر التحملات.

يشار إلى أن مشروع تهيئة ساحة الجزيرة أو ساحة “المليار” كما تسميها ساكنة دمنات المتواجدة بالقرب من المحطة الطرقية، يندرج ضمن الشطر الأول من مشاريع تأهيل المدينة، والتي خصصت لها ميزانية تقارب 20 مليار سنتيم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *